مفاضلة بين شرطة لندرة وشرطة باريس
وفي الجملة فإن شرطة لندرة خير من شرطة باريس ، فإن جلّ هؤلاء من الفلاحين ، وهم على غاية من الفظاظة والتكبر ، ولا سيما الذين يلبسون برنيطة نابليون. وفي سنة ١٨٤٨ بلغ عدد الشرطة في إنكلترة وولس ٧١٦. ٢ أكثرهم في إنكلترة ، وبلغت مصاريفهم ٩٤٤. ١٦٣ ليرة ، منها ٢٠٢. ١٣١ مرتب وظائف لهم ، و ٧٤٤. ٣٢ لدواع اقتضتها الضرورة ، وبلغت مصاريفهم في سنة ٥٦ ـ ٠٨١. ٤٣٤ لكن عددهم زاد على ما تقدم. وفي لندرة نحو ثلاث فرق من المشاة وكتيبتان من الفرسان ، وهؤلاء الفرسان نخبة من جميع المملكة فهم على غاية من الجمال والاعتدال ، فإذا رأيت منهم نفرا حسبته رئيس عسكر ، ولهم سراويل من جلد أبيض ، وجزم طويلة تفوت ركبهم ، وعامة نساء لندرة من السفلة يذهبن معهم مجانا.
المطاعم والمقاهي والمسارح ودور الأوبرا
وفيها ٦٠٠ موضع للأكل ، و ٩٠٠ موضع للقهوة ، و ١٨ ملهى وهو المسمّى عندهم ثياطرا ، أعظمها الملهى الكائن في «هاي ماركت» يقال إنه أكبر ملهى في الدنيا ، ومثله أو أكبر منه ملهى بميلان في إيطاليا يسمى «لا سكالا» كان بناؤه في سنة ١٧٩٠ عن رسم رجل من النمسا ، ثم غيّر بعض التغيير في سنة ١٨١٨ ، وأكري بعض أكنانه العلياء بثمانية آلاف ليرة ، وبعض مقاعده في الحضيض بأربعة آلاف.
ومن ذلك الأوبرة الطليانيّة الملوكية في كافن كاردن ، أسّست في سنة ١٨٠٨ ، وفتحت في سنة ١٨٠٩ ، واقتضى لإنشائها وتهيئتها مبالغ وافرة ، وبلغ مصروف محل الغناء فيها في سنة ٤٨ ـ ٣٤٩. ٣٣ ليرة ، ومحل الرقص ١٠٥. ٨ ليرات ، ومحل الموسيقى ٠٤٨. ١٠ ليرة ، وصرف على الآلاتية ٠٠٠. ٧ ليرة ، وإجارته في العام ٠٠٠. ٦ ليرة ، واستخدمت فيه إمرأة لاعبة من الفرنسيس على ثمانية أشهر بمبلغ ٥٠٠. ١٢ ليرة ، وحسب أن نفقته في كل ليلة بلغت ٨٤٥ ليرة ، وقد احترق الآن ثم بني.