ونصف ، ومن ملول إلى شسويك ثمانية وعشرون ميلا. وقال آخر إنّ لندن أصحّ مدن العالم هواء ، والدليل على ذلك ما ذكر في إحصائيات الموت من أنه يموت فيها من كل ألف خمسة وعشرون ، وفي غيرها يموت من الألف من ثلاثين إلى أربعين.
لندن أغنى مدن العالم وأكبرها
وقال آخر إن لندن أغنى مدن العالم وأكبرها ، زعم بعض أنها كانت مدينة من قبل الميلاد بألف ومائة وسبع سنين ، وقبل تأسيس رومية بثلاثمائة وأربع وخمسين سنة ، وأنها كانت مقرا للطرينوبنت ، ولملوكهم قبل الميلاد بأربع وخمسين سنة ، وفي سنة ٦١ بعد الميلاد كان الرومانيون يسمونها لندينيوم ، وهو اسم لمقر التجار في ذلك العصر ولسوق المعاملات والمبايعات ، وزعم بعض أنها مشتقة من لود اسم لملك قديم في بريتانية ، والأصح أنها مشتقة من لين دين أي بلد على بحيرة ، وزعم آخر أنها كانت تسمى في الزمن القديم لندنبورغ كما يقال الآن لقاعدة سكوتلاند إيدنبورغ.
موقع المدينة وإحصائيات متنوعة
وقال آخر موقع لندن على نهر التيمس على بعد نحو خمسين ميلا من فوهته ، وقد صدق ما وصفها به ساي بقوله : ليست لندن مدينة واحدة وإنما هي إقليم مغشّى بالبناء. وفي سنة ١٨٤٩ لزم لأهلها من الدقيق ٠٠٠. ٦٠٠. ١ كوارتر «نوع من الكيل» ، ومن الغنم ٠٠٠. ٠٠٠. ١ ، ومن الثيران ٠٠٠. ٢٤٠ ، ومن العجول ٠٠٠. ٢٨ ، ومن الخنازير ٠٠٠. ٣٥ ، وفي أحد أسواقها المسمى «ليدن هل» بيع من الطيور ٠٠٠. ٠٢٤. ٤ ، ومن السمك المسمى «سمونا» ٠٠٠. ٠٠٠. ٣ وهذا القدر من المأكول غسل من المشروب بمقدار ثلاثة ٠٠. ٢٠٠. ٤٣ كالن من المزر ، كل كالن يملأ نحو خمس زجاجات من زجاج الخمر المعتاد ، وبمقدار ٠٠٠. ٠٠٠. ٢ من الأرواح ، وبمقدار ٠٠٠. ٦٥ قصبة من الخمر ، كل قصبة في عرفهم تس ستين كالنا ، وفيها ٠٠٠. ١٣ بقرة للاحتلاب ، و ٠٠٠. ٣٦٠ قنديل يشعل بالغاز ، ينفد منها في كل أربع وعشرين ساعة ٠٠٠. ١٣ قدم مكعب من الغاز ،