وبات بالملك والتدبير مشتغلا |
|
وبات حاسده باليأس مشتعلا |
حق على الناس أن يدعوا له أبدا |
|
فإن معروفه كلا لقد شملا |
وكيف لا وفرنسا دولها سبب |
|
يديل في غيرها الأملاك والدّولا |
فكان تدبيره للأرض قاطبة |
|
أمنا وهذا الذي كل الورى أملا |
وحرمة الدين لو لا عزمه انتهكت |
|
وعرضه صار بعد الصّون مبتذلا |
فعال من تمسك الدنيا بساعده |
|
والدين خيفة أن يستقبلا زللا |
يرى من الأمر حزما في أوائله |
|
ما غيّره عنه في صيوره وهلا |
فما قضى قط إلا وهو ذو ثقة |
|
ولا نوى خطّة إلا وقد فصلا |
ولا تخلّل وعد توأمي عدة |
|
له وإنجازها ، بل قلّما سئلا |
فإنما هو يولي العرف مبتدرا |
|
والعفو مقتدرا والمنّ مرتجلا |
فما أنا قائل ما قال بعضهم |
|
يرتاح عند سؤال المجتدي ثملا |
فإن ذي شيمة فيه ملازمة |
|
له وما أحد عن دأبه انتقلا |
من بشر طلعته بشرى لناظره |
|
ومن تفوّهه توكيدها حصلا |