ليفتح لها كتاب الصلوات والإنجيل ، والتوراة وهو من أعظم التأدب عندهم ، ثم يعقبه الخروج إلى الملاهي ليفتح لها باب المخدع الذي تجلس فيه ، ثم إلى المنتزه ليفتح لها باب الطريق أو باب العاجلة ، وهكذا تتوالى الفتوح.
موقف الفرنسيين من نسائهم
وليست هذه العادة عند الفرنسيس فإنهم لا يأتمنون على إناثهم ذكرا ، وقلما تخرج البنت هناك وحدها ، أو تركب الخيل وتسابق الرجال كما تفعل مخدرات الإنكليز ، ولعلّ ذلك هو بعض الأسباب الذي من أجله تراهن مموشقات مهفهفات ، فقلّ أن ترى فيهنّ بادنة هذا ما عدا كشف صدورهن في الولائم ورقودهن في النهار دون الليل الذي جعله الله سكنا وراحة للبدن ، وإذا تزوج رجل امرأة وكان عليها دين قبل الزواج وجب على الرجل أداؤه وإنّما يكون وليّ مالها وملكها.
ولاية الرجل على المرأة
واعلم أن الرجل في عرف الشرع هنا هو وليّ أمر المرأة فلا يسوغ لها أن تبرم أمرا خطيرا من دون إجازته إلا أنّ عرف العادة والاستعمال يوجب للمرأة كثيرا من الحقوق والإمرة على الرجال ، فإنّ إخضاع النساء في كلّ مكان وزمان أمر صعب ، ولا سيّما في المدن الكبار التي يباح لهن فيها الخروج والزيارات ، فلا يسع الزوج إلا المياسرة والملاينة لامرأته.
عادة نساء الكبراء في السلام
وعادة نساء الكبراء هنا عند السلام أوّل مرّة أن لا يسلّمن باليد ، بل بإشارة من الرأس ، وفي المرّة الثانية بمسّ الأنامل فقط ، وفي الثالثة بنصف الأصابع وهلم جرا.