الأخبار ، وما يلقى عليهم في الملاهي والملاعب لحريّ بأن يهذب أخشن الأجيال في أعظم المحامد ، فأمّا من لم تصل إليه هذه الوسائل ، وبقي على الهمجية والأميّة ، فأحرى أن يرثى لحاله وباله من أن يلام عليها. قال الشاعر المخزومي :
العيب في الخامل المغمور مغمور |
|
وعيب ذي الشرف المذكور مذكور |
كفوقة (٢٠٣) الظفر تخفى من حقارتها |
|
ومثلها في سواد العين مشهور |
وقال آخر في المعنى :
قد تخفض الرجل الرفيع دقيقة |
|
في السهو فيها للوضيع معاذر |
فكبائر الرجل الصغير صغائر |
|
وصغائر الرجل الكبير كبائر |
وقال العلامة الخفاجي :
كم من عيوب لفتى عدّها |
|
سواه زينا حسن الصّنع |
فنكتة الياقوت مذمومة |
|
وهي التي تحمد في الجذع (٢٠٤) |
__________________
(٢٠٣) الفوقة : البياض في أظفار الأحداث. (م).
(٢٠٤) كذا وردت في الطبعة الأولى ، وأحسبها : الجزع ، وهو ضرب من العقيق يعرف بخطوط مستديرة مختلفة الألوان. والمجزّع : كل ما اجتمع فيه سواد وبياض. (م).