في هولاند ٢٠٠ إلى غاية ٤٨ في هند الشرق ٥٠٠ إلى غاية ٤٨
والميل عبارة عن ٨٦٠ ، ١ ياردة ، والياردة عبارة عن نحو ذراع ونصف (١٥٠).
عودة إلى سكك الحديد في بريطانيا
وفي سنة ٥٦ امتدت سكك الحديد في بريتانيا إلى ٠٥٤ ، ٨ ميلا أنفق فيها ٠٠٠ ، ٠٠٠ ، ٢٨٦ ليرة ، ومنها أكثر من خمسين ميلا في صخور منقورة ، ومساحة تلك الأميال ٥٥٠ ياردأ مكعبا ، ويجد لهذه السكك خمسة آلاف مزجية (١٥١) وهي الآلة التي يقال لها انجن ، وفي كل سنة تسير الأرتال ثمانين مليون ميل ، ومصروف المزجيات من الفحم في كل سنة مليون طن. وفي خدمة الجمعيات القائمة بهذه المصلحة تسعون ألفا ما بين رئيس ومرؤوس. وفي سنة ٥٤ كان عدد من سافر في هذه السكك أحد عشر مليونا واستفيد منهم أكثر من عشرين مليون ليرة وهو نحو ثلث إيراد الدولة. والمصروف من الحديد على تبديل القضبان والأدوات في كل سنة عشرون ألف طن ، ويقطع أيضا للوازمها نحو ثلاثمائة ألف شجرة ، وكل رتل يحمل في مجمل الحساب مائتي شخص ، وبلغ ما أعطي لأصحاب الأرض تعويضا لهم عما أخذ من أملاكهم نحو سبعين مليون ليرة. وأسلاك التلغراف ممتدة ٢٠٠ ، ٧ ميل ، ويلزم لها من سكك الحديد ما طوله ٠٠٠ ، ٣٦ ميل. وعدد المستخدمين في التلغراف ثلاثة آلاف ، وكل واحد من خمسين من أهل إنكلترة يتوقف معاشه وقوام أمره على هذه السكك.
__________________
(١٥٠) منذ تأليف الكتاب ازدادت السكك الحديد في أوربا ازديادا عظيما ففي إنكلترة وحدها بلغ طولها لغاية سنة ١٨٨٠ مسافة ٠٠٠ ، ١٨ ميل كلفت ٤٦٩ ، ٠٠٣ ، ٧١٧ ليرة وحملت الركاب في ظرف سنة واحدة نحو ٠٠٠ ، ٠٠٠ ، ٦٠٠ نفس. وفي أميركا بلغ طول السكك المذكورة ٧٢٥ ، ٨١ ميلا. وفي إيطاليا ٠٩٨ ، ٥ وفي جرمانيا ٧٧٣ ، ١٩ وفي فرنسا ٨٧١ ، ١٣ بلغ إيرادها في السنة المذكورة ٤٠٨ ، ٢٣٥ ، ٣٦ ليرات إنكليزية ، وقس على ذلك ازدياد السكك في بقية ممالك أوربا.
(١٥١) مزجية : محرّك. (م).