وقال آخر : بلغ الحاصل من إيراد سكك الحديد في بريتانيا في سنة ٥٧ ثلاثة عشر مليونا وذلك بحساب فائدة ٤ في المائة. وقال آخر كان في أواسط سنة ٦٠ / ٤٥٠ ، ١٢٧ رجلا مستخدما في سكك الحديد في جميعا لمملكة والمشروع فيها الين يستخدم فيه ٩٢٣ ، ٥٣ فتكون الجملة ٣٧٣ ، ١٨١ وعدة المواقف ٦٠١ ، ٣.
سكك الحديد في بروسية
ثم رأيت بعد ذلك في بعض صحف الأخبار أن طول سكك الحديد في مملكة بروسية بلغ في سنة ٥٩ / ١٦٢ ، ٣ ميلا ، وأن رأس المال الذي عيّن لذلك بلغ ٠٠٠ ، ٠٨٠ ، ٤٤ ليرة فيكون ٩٤٠ ، ١٣ ليرة على كل ميل ، وبلغ عدد المسافرين في السنة المذكورة ما عدا العسكر ٦٦٨ ، ٢٧٩ ، ١٩ ومقدار البضائع التي نقلت فيها ٠١٢ ، ٧٦١ ، ٩٠٤ ، ١١ طنّا ، ومقدار ما تحصّل منها ٤٤٠ ، ٣٩٩ ، ٥ ليرة أعني ٧٠٧ ، ١ ليرات من كل ميل.
عودة إلى إنكلترة
هذا ما تيسر لي نقله من الكتب ، ومن صحف الأخبار. وأقول : إني سمعت من غير واحد أن أعظم سكة في إنكلترة هي التي يسافر بها من لندرة إلى برستول. فإنه أنفق في إنشائها نحو ستّة ملايين ليرة وإيرادها في كلّ شهر مائة وخمسون ألف ليرة ، ثم إن الرتل الذي يقف في عدّة مواضع يسير في الساعة نحو عشرين ميلا. فأمّا الرتل المخصوص فإنه يسير في الغالب أكثر من خمسين ميلا وهو يمرّ كالبرق الخاطف فإذا رأيته هالك مرّه وربّما وقفت له الأرتال البطيئة خشية المصادمة. والمحسوب أن الجعل على كل ميل في المحل الأول قرش ونصف ، وفي الثاني قرش ، وفي الثالث نصف قرش. ومما مرّ تعلم أن منشئ هذه السكك هم جماعات يخرجون مالا من ملكهم ويشتركون فيها دخلا وخرجا فإذا أراد أحد أن يبيع حصّته فيها اشتراها آخر. ولباس المستخدمين فيها كلباس الشرطة ، بل أحسن.