إلى المرفأ ، ثم انشئت سكة أخرى في ويت هافن ، وذلك في سنة ١٧٣٨. وأعظم سكة وضعت بعدها كانت في كلبروك دال في سنة ١٧٨٦. ثم كان أعظم السكك وأطولها سكة ليفربول ، ومنشستر ، بدئ بها في سنة ١٨٢٦ وفتحت في سنة ١٨٣٠. ومذ ذلك الحين شرعت جماعات كثيرة في انشاء سكك شتّى في إنكلترة وفرنسا وبلجيك وغيرها. وفي سنة ١٨٣٤ كان صنف من الرتل المسمّى الناقل يسير في الساعة ستة أميال. وفي سنة ١٨٢٩ كان صنف آخر يسمّى «الشاروخ» يسافر خمسة عشر ميلا. وفي سنة ١٨٣٤ سافر صنف يسمّى «طيار النار» عشرين ميلا في الساعة. وفي سنة ١٨٣٩ سافر صنف آخر يسمّى «نجم الشمال» سبعة وثلاثين ميلا. والآن صار الناقل يسافر سبعين ميلا في الساعة. وكان في مبدأها ينفق عليها من الفحم أكثر ممّا ينفق الآن بخمسة أضعاف ، وقس على ذلك سائر المصاريف. وقد علم من خلاصة مجلس الشورى المنوط به إقرار هذه المصلحة أن الحصص الأصلية وما يلحقها من الاستقراض الخاص بجميع جماعات سكك الحديد الكائنة في بريتانية بلغ ثلاثمائة وستّة وثلاثين مليونا من الليرة. وبلغ عدد المسافرين في افي المملكة المذكورة في بعض السنين ٤٠٤ ، ٣٦٧ ، ٥ تحصّل منهم ، وممّا أخذ أيضا على البهائم والرسائل ٦٠٥ ، ٤٢٤ ، ٥ ليرات. وعدد مجموع سكك الحديد فيها بلغ مائتين واثنتين وعشرين سكة. تجري أسلاك التلغراف في ثلثيها. وفي سنة ١٨٥٠ تحصّل من إيراد سكك الحديد في جميع أوربا ٠٠٠ ، ٣٠٠ ، ٢٣ ليرة. وكان نصف ذلك من إيراد سكك ابريتانيا. وهذا جدول أطوال السكك المعروفة في الدنيا :
سكك الحديد في أوربا وأميركا
في بريتانية ٧ ، ٨٠٣ ميل إلى سنة ٥٤
في أميركا ٣ ، ٨٠٠ إلى غاية ٤٨
في إيطالية ٠ ، ١١٥ إلى غاية ٤٨
في الدنيمرك ١٠٦ إلى غاية ٤٨
في جرمانيا ١ ، ٥٧٠ إلى غاية ٤٨
في بليجيك ١ ، ٠٩٥ ميل إلى غاية ٤٨
في فرنسا ٢ ، ٢٠٠ إلى غاية ٤٨
في كوبا ٨٠٠ إلى غاية ٤٨
في الروسيا ٥٢ إلى غاية ٤٨
مستعمرات الإنكليز ٠٠٠ ، ١ إلى غاية ٤٨