أحاديثهم ، فكل من سمع بعرضه فسماعه ليس بشيء ، لأنه كان إذا قرأ أخذ الجزء بيده ، ولم يعطهم النسخة ، ثم يقرأ البعض ، ويترك البعض ، ويقول إنه قرأ كله ، ثم يعطيهم فينسخون ، فسماع ابن بكير وقتيبة من مالك كان بعرضه ، بل قال أبو أحمد الحاكم : روى أحاديث شبيهة بالموضوعة عن مالك ، وابن أبي ذئب ، وهشام بن سعد ، روى عنه الربيع بن سليمان الجيزي ، وأحمد بن الأزهر ، ونسبه ابن عدي للوضع ، وأنه روى عن ابن أبي ذئب وبشر بن عباد وهشام بن سعد : المناكير ، روى عنه عبد الله بن الوليد الحرابي ، وأحمد بن الأزهر ، وحام بن نوح ، ومحمد بن مسعود العجمي ، وجماعة ، وسكن مصر ، وبها توفي سنة ثمان عشرة ومائتين ، وقال ابن معين : ليس بشيء ، ومرّة كذاب ، وقال أبو داود : إنه كذاب ، بل هو من أكذب الناس ، وقال أحمد : ليس بثقة ، كان يحيل الحديث ويكذب ، وأثنى أحمد عليه شرا وسوءا ، وقال النسائي : متروك ، وقال عوّام بن اسماعيل الواسطي : كان يحرف في قراءته ، قرأ على ابن عيينة ، عن حراب التيمي : فقال له : هو حوات وابن شيرين ـ بالمعجمة ـ فقال له : هو بالمهملة ، انتهى. وهو في التهذيب والضعفاء لابن حبان ، وللعقيلي ، تم إن ما تقدم لا ينافي قول ابن قتيبة : إنه لما فرغ حبيب ، قلت لمالك : يا أبا عبد الله ، هذه أحاديثك تعرفها أرويها عنك؟ فقال : نعم ، وربما قال له ذلك غيري لأن تصفح الأوراق ليس في الأثناء ، بحيث إنه لا يخفى على مالك ، إنما هو بعد انتهاء المجلس ، كما علمته مما تقدم ، وحينئذ فهو ممكن ، وإن توقف بعض الأئمة فيه ، والله الموفق.
٨٧٣ ـ حبيب بن زيد بن خلّاد الأنصاري ، المدني : يروي عن عباد بن تميم ، وأنيسة ابن زيد بن أرقم ، وليلى مولاة جدته أم عمارة ، وعنه شعبة ، وابن اسحاق ، قال أبو حاتم : صالح ، وقال ابن معين والنسائي : ثقة وكذا ذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته ، وهو في التهذيب.
٨٧٤ ـ حبيب بن زيد بن عاصم بن عمرو ، الأنصاري ، المازني ، من بني النجار ، أخو عبد الله : ممن شهد العقبة ، فصحفه بعضهم ، وقال : من أهل الصفة ، قاله أبو نعيم ، وهو الذي لما قال له مسيلمة الكذاب «أنشهد أن محمدا رسول الله؟» قال «نعم» ولما قال له «أتشهد أني رسول الله؟» قال «لا أسمع» فقطعه مسيلمة ، وهو في الإصابة ، قال ابن سعد : شهدا أحدا ، والخندق والمشاهد ، وروى ابن أبي شيبة ـ من طريق أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ـ أن حبيبا قتله مسيلمة ، فلما كان يوم اليمامة خرج أخوه عبد الله وأمه ، وكانت نذرت أن لا يصيبها غسل حتى يقتل مسيلمة.
٨٧٥ ـ حبيب بن عبد الرحمن بن أردك وهو عبد الرحمن بن حبيب بن أردك : يأتي.
٨٧٦ ـ حبيب بن عمر الأنصاري ، المدني ـ وقيل : عمرو بن حبيب : ـ يروي عن