٥١٠ ـ الأشعث بن قيس بن معد يكرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بن ثور ، أبو محمد الكندي ، وكان اسمه معد يكرب ، والأشعث لقبه : لكونه كان أشعث الرأس أبدا ، وقال ابن سعد : وفد على النبي صلىاللهعليهوسلم سنة عشر في سبعين راكبا من كندة ، وكان من ملوك كندة ، وهو صاحب مرباع حضرموت ، ثم كان ممن ارتد من الكنديين وأسر ، ولما جيء به إلى أبي بكر رضياللهعنه ، قال له : استبقني لحربك ، وزوجني أختك ـ يعني : أم فروة ـ ففعل ، فاخترط الأشعث حينئذ سيفه ، ودخل سوق الإبل ، فجعل لا يرى جملا ولا ناقة إلا عرقبه ، فصاح الناس : كفر ، فلما فرغ طرح سيفه ، وقال : والله إني ما كفرت ، ولكني زوجني هذا الرجل أخته ، ولو كنا في بلادنا لكانت وليمة غير هذه ، يا أهل المدينة كلوا ، ويا أصحاب الإبل تعالوا خذوا ـ يعني : ثمنها ، وشهد جنازة هو وجرير ، فقدمه على نفسه ، وقال : إنه لم يرتد ، وكنت ارتددت ، وشهد اليرموك بالشام ، والقادسية ، وغزة ، والعراق ، وغيرها بالعراق ، وسكن الكوفة ، وذكره مسلم فيهم ، وشهد مع علي رضياللهعنهما صفّين ، وله أخبار ، ومات بعد قتله بأربعين ليلة ، وصلى عليه الحسن ابن علي رضياللهعنهما ، وقيل : مات سنة اثنتين وأربعين ، وقال أبو حسان الزيادي : مات عن ثلاث وستين ، ترجمه شيخنا في الإصابة بأطول.
٥١١ ـ الأشيم : ـ غير منسوب ـ كان ممن قسم له عمر بن الخطاب رضياللهعنه من وادي القرى ، أخرجه عمر بن شبة في أخبار المدينة ، من طريق ابن اسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عبد الله بن مكتف الحارثي ، وسمى ممن قسم لهم عثمان ، وعامر بن ربيعة ، وعمرو بن سراقة ، وعبد الله بن الأرقم.
٥١٢ ـ الأصفح : ـ مؤذن أهل المدينة ـ يروي عن أبي هريرة رضياللهعنه ، وعنه ابنه ابراهيم ، قاله ابن حبان في ثقاته.
٥١٣ ـ أصيد ـ بوزن أحمد ـ بن سلمة السلمي : روى أبو موسى المدني ـ بسند ضعيف ـ عن علي رضياللهعنه ، قال «بعث النبي صلىاللهعليهوسلم سرية ، فأسروا رجلا من بني سليم ـ ويقال له : الأصيد بن سلمة ـ فأسلم ، وبلغ أباه ـ وكان شيخا كبيرا ـ فكتب إليه :
من راكب نحو المدينة سالما |
|
حتى يبلغ ما أقول الأصيدا |
أتركت دين أبيك والشم العلا |
|
أودوا ، وتابعت الغداة محمدا؟ |
في أبيات ، فاستأذن النبي صلىاللهعليهوسلم في جوابه ، فأذن له ، فكتب إليه :
إن الذي سمك السماء بقدرة |
|
حتى علا في ملكه فتوحدا |
بعث لك ـ ما مثله فيما مضى |
|
يدعو لرحمته ـ النبىّ محمدا |