الهند ، وحصل له فيها دنيا ، ثم ذهبت منه ، وتحول إلى الحجاز ، وقام بالحرمين مدة سنتين ، ومات بمكة في شوال سنة اثنتي عشرة وثمانمائة عن نحو الستين ، ذكره الفاسي في مكة ، وقال : كانت له نباهة في العلم ، ويذاكر بأشياء حسنة من الحكايات والشعر ، وينطوي على خير ، وبلغني أنه وقف عدة كتب برباط الحوزي. مل سكنه من مكة ، وفيه توفي.
١٩٠ ـ أحمد بن سليمان بن عبد الله : ـ الشهاب ـ أبو العباس الصقيلي ـ بفتح المهملة وكسر القاف ، بعدها تحتانية ساكنة ـ نسبة لصقيل من الجيزية ، ثم الحسيني ـ لسكناه بالقرب من جامع آل مالك من الحسينية ـ الشافعي ، أخذ عن الشمس بن اللبان ، وغيره ، ودرس وأفاد ، وكان فاضلا ، خيرا صالحا ، محبا في العزلة ، والتخلق بأخلاق السلف ، ولي خطابة المدينة وإمامتها وقتا ، ورجع فمات بجامع الحاكم في ثامن شهر ربيع الآخر من سنته ، وهي سنة ثمان وسبعين وسبعمائة ، ولم يكن يجتمع بالناس إلا لحظة ، ولا يخلو من مواعظه الحسان النافعة ، وله نظم ، فمنه :
يا غفلة شاملة للقوم |
|
كأنما يرونها في النوم |
ميت غد يحمل ميت اليوم |
ذكره شيخنا في الدرر والأنباء.
١٩١ ـ أحمد بن طاهر بن أحمد بن محمد بن جلال الدين بن الشيخ شرف الدين العلامة جلال الخجندي المدني الحنفي ، أخو محمد المدعو غياث ووالد الشمس محمد الآتيين : ولد في يوم الاثنين ثاني عشر المحرم سنة أربع وثمانمائة بالمدينة ، ونشأ بها ، فحفظ القرآن ، وعمدة الأحكام ، وعرضها على بعض الشيوخ ، وسمع على الزين أبي بكر المراغي وغيره ، واشتغل يسيرا عند أبيه وعمه ، واعتنى بالأسفار في قضاء حوائج إخوانه ونحوهم ، ثم توجه إلى الحج وركب البحر ، فانقطع خبره ، ويقال : إنه مات قبل الثمانين وثمانمائة في نواحي سمرقند ، رحمهالله.
١٩٢ ـ أحمد بن عادل بن مسعود الشريف : الفقيه ، شهاب الدين الحسيني المدني الحنفي ، ممن سمع على نور الدين المحلي ، سبط الزبير في الاكتفاء للكلاعي سنة عشرين وثمانمائة ، ثم رأيته شهد في مكتوب سنة أربع وعشرين وأظن أن جماعة بني عادل ـ المدنيين الآخذ بعضهم عني ـ لهم انتساب إلى هذا.
١٩٣ ـ أحمد بن عبد الرحمن بن ابراهيم بن عمير : المدني ، والد عبد الرحمن الغائب الآن بمصر ، بلغني أنه توفي بالمدينة بعد صلاته عصر يوم الجمعة ، وعقب مطر ، مما يشهد لرحمته.