أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري.
وأنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا طراد بن محمّد ، قالا : أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، ثنا العباس بن غالب ـ زاد طراد الورّاق : قال : حدّثنا أبو إسحاق الطالقاني عن ابن المبارك عن داود بن قيس قال : حدثتني أمي ـ وكانت مولاة عتبة بن أبي وقاص ـ قالت : رأيت سعدا زوّج ابنته رجلا من أهل الشام وشرط له ـ وقال طراد : عليه ـ ألا يخرجها فأراد أن تخرج (١) فقال سعد : اللهم لا تبلّغها ما تريد فأدركها الموت في الطريق فقالت :
تذكّرت من يبكي عليّ فلم أجد |
|
من الناس إلّا أعبدي وولائدي |
فوجد سعد في نفسه.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، ثنا أحمد بن مروان ، ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، ثنا نصر بن علي ، ثنا يحيى بن أبي الحجاج ، ثنا عثمان بن عثمان قال : كان سعد بن أبي وقاص بين يديه لحم فجاءت حدأة فأخذت بعض اللحم فدعا عليها سعد ، واعترض عظم في حلقها فوقعت ميتة.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأنا أبو الحسين علي بن محمّد المصري ، حدّثنا يوسف بن يزيد ، ثنا أسد بن موسى ، ثنا حاتم بن إسماعيل ، حدّثني يحيى بن عبد الرّحمن بن [أبي](٢) لبيبة ، عن جده قال : دعا سعد بن أبي وقاص وقال : يا ربّ إن لي بنين صغار (٣) فأخّر عني الموت حتى يبلغوا فأخّر عنه الموت عشرين سنة (٤).
أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد بن عبد الواحد ، أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو العباس بن قتيبة ، ثنا حرملة بن يحيى ، ثنا يحيى بن وهب ، ثنا عمرو ، حدّثني أبو النّضر عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن (٥) ، عن
__________________
(١) كذا بالأصل ، وثمة سقط في الكلام ، وتمام العبارة عن مختصر ابن منظور ٩ / ٢٦٥ : فأراد أن يخرج ، فأرادت أن تخرج معه ، فنهاها سعد وكره خروجها ، فأبت إلّا أن تخرج ، فقال سعد ...
(٢) سقطت من الأصل ، انظر ترجمته في الجرح والتعديل ٩ / ١٦٦.
(٣) كذا بالأصل : «صغار» والصواب : صغارا.
(٤) ذكره الذهبي في سير الأعلام ١ / ١١٧ من طريق حاتم بن إسماعيل.
(٥) السند بالأصل فيه تكرار واضطراب وكانت صورته : أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد بن عبد الواحد