هشام بن عروة ، عن أبيه قال : أدرك سعد بن عبادة وهو على أطمه وهو ينادي : من أحبّ شحما أو لحما فليأت سعد بن عبادة ، ثم أدرك ابنه بمثل ذلك يدعو به.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنا أبو (١) عبد الله الحافظ ، حدّثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، ثنا الحسن بن علي بن عفان ، ثنا أبو أسامة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : كان سعد بن عبادة يقول : اللهم هب لي مجدا ، ولا مجد إلّا بفعال ، ولا فعال إلّا بمال ، اللهم لا يصلحني القليل ولا أصلح عليه ، وكان له مناد ينادي على أطمه : من كان يريد الشحم واللحم فليأت سعدا.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو طالب بن غيلان ، قال : ثنا أبو بكر ـ يعني ابن أبي شيبة ـ ثنا أبو أسامة ، عن هشام ، عن أبيه أن سعد بن عبادة كان يدعو : اللهم هب لي حمدا ومجدا ، لا مجد إلّا بفعال ، ولا فعال إلّا بمال ، اللهم لا يصلحني القليل ولا يصلح علته (٢).
قال : وحدّثنا الشافعي ، حدّثنا إبراهيم بن إسحاق ، ثنا مسدّد ، ثنا حمّاد ، عن هشام ، عن ابن سيرين : أن سعد بن عبادة كان يبسط ثوبه ويقول : اللهم وسّع علي فإنه لا ينفعني إلّا الكثير.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأنا رشأ بن نظيف ، أنبأنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا ابن سعد ، عن الواقدي ، عن ابن أبي سبرة ، قال : كان سعد بن عبادة يبسط رداءه ويقول : اللهم ارزقني الكثير ، فإن القليل لا يكفيني.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو عثمان الصابوني ، أنا أبو عمرو سعيد بن عبد الله بن أبي عثمان ، أنا أبو حامد الجلودي أحمد بن عبد الرّحمن بن إسماعيل ، ثنا أحمد بن حفص ، حدّثني أبي ، حدّثني إبراهيم بن طهمان ، عن عبيد الله بن عمر ، عن يسار أبي الحكم ، عن شهر بن حوشب ، عن سعد بن عبادة أنه قال لابنه :
يا بني أوصيك بوصية فاحفظها ، فإن أنت ضيّعتها فأنت لغيرها من الإمرة (٣)
__________________
(١) في م : أنا عبد الله الحافظ.
(٢) كذا هنا ، وقد مرت رواية : «ولا أصلح عليه» ولعل ما هنا خطأ. والصواب ما تقدم ، وفي م «عليه».
(٣) في م : الأمر.