والمشاهد كلها مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم [وكان سعد لما قدم رسول الله صلىاللهعليهوسلم](١) يبعث إليه في كل يوم جفنة فيها ثريد بلحم ، أو ثريد بلبن أو بخلّ وزيت ، أو بسمن ، وأكثر ذلك اللحم ، فكانت جفنة سعد تدور مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم في بيوت أزواجه ، وكانت أمه عمرة بنت مسعود من المبايعات فتوفيت بالمدينة ورسول الله صلىاللهعليهوسلم غائب في غزوة دومة الجندل ، وكانت في شهر ربيع الأول سنة خمس من الهجرة ، وكان سعد بن عبادة معه في تلك الغزوة ، فلما قدم رسول الله صلىاللهعليهوسلم المدينة أتى قبرها فصلّى عليها [٤٦٤٣].
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسين بن الحمّامي ، أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، أنا إبراهيم بن أبي أمية ، قال : سمعت نوح بن حبيب القومسيّ قال : سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة ـ قال نوح : سعد بن عبادة ـ يكنى أبا ثابت ، سمعته من عفان.
أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي ، ثم أخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنبأنا أبو علي المدائني ، أنبأنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم قال : سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي خزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج شهد العقبة ، وكان نقيبا ولم يشهد بدرا ، حدّثنا بذلك ابن هشام عن زياد ، عن ابن إسحاق ، ولم يذكره (٢) ابن إسحاق في أسماء أهل بدر ، وقد ذكره عروة في غير الأسماء أنه من أهل بدر ، ويقال ذلك في بعض الحديث ، توفي لسنتين ونصف من خلافة عمر ، وقيل في خلافة أبي بكر ، وأم سعد بن عبادة عمرة بنت سعد بن (٣) عمرو بن زياد بن مناة (٤).
أنبأنا أبو الغنائم الكوفي وحدّثنا أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين بن الطّيّوري ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أخبرنا أبو أحمد ـ زاد ابن خيرون ومحمّد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٥) ، قال : سعد بن عبادة أبو ثابت الأنصاري الخزرجي المديني ، شهد بدرا.
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م ، وانظر ابن سعد.
(٢) بالأصل : «يذكر» والمثبت اقتضاه السياق.
(٣) بالأصل : «عن» خطأ والصواب ما أثبت.
(٤) كذا ورد نسب أم سعد بن عبادة هنا ، وانظر ما مرّ قريبا بصددها.
(٥) التاريخ الكبير ٤ / ٤٤.