العباس السّرّاج ، قال : سمعت إبراهيم بن السّري السّقطي يقول : سمعت أبي يقول : عجبت لمن غدا وراح في طلب الأرباح ، وهو مثل نفسه لا تربح أبدا.
قال (١) : وأنا محمّد بن الحسين القطان ، نا عثمان بن أحمد الدقاق ، نا محمّد بن إسحاق السرّاج قال : سمعت إبراهيم بن السّري يقول : سمعت أبي يقول : لو أشفقت هذه النفوس على أديانها ، لكافت (٢) الشرور في أبدانها.
أخبرنا أبو محمّد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر ، أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن محمّد بن عمر ، قال : سمعت أبا عمرو بن حمدان يقول : سمعت أبا العباس محمّد بن إسحاق الثقفي يقول : سمعت إبراهيم بن السّري السّقطي يقول : لو أشفقت هذه النفوس على أبدانها شفقتها على أولادها لكافت السرور في معادها (٣).
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأ أبو بكر بن محمّد بن محمّد بن عبد الله العطار ، نا أبو عمرو بن نجيد ، قال : سمعت أبا العباس السراج ، قال : سمعت إبراهيم بن السّري السّقطي يقول : مرض أبو المغيرة القاضي ووقع في بطنه الأكلة فبعث إلى أبي بالسلام فقال أبي : اقرأ عليهالسلام وقل له : ليس من حمد الله على سيلان الصديد كمن حمده على أكل الثريد.
أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا وأبو الحسن بن سعيد ، ثنا أبو بكر الخطيب ، أنا ابن الفضل ، نا عثمان بن أحمد الدقاق ، نا محمّد بن إسحاق السراج ، قال : سمعت إبراهيم بن السّري السّقطي يقول : مرض أبو المغيرة القاص فبعث إلى أبي بالسلام ، فقال أبي : أقرئه السلام وقل له : ليس من حمد الله على سيلان الصديد كمن حمده على أكل الثّريد. قال : فوقع من أبي المغيرة ذاك الكلام بالموقع ، فما أظهر ما به (٤) حتى مات.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله ، أخبرني جعفر بن محمّد الخلدي ، حدّثني الجنيد بن محمّد قال (٥) : سمعت السّري يقول :
__________________
(١) تاريخ بغداد ٦ / ٨٩ في ترجمة إبراهيم بن السري.
(٢) في تاريخ بغداد : للاقت السرور في أبدانها.
(٣) الخبر في حلية الأولياء ١٠ / ١١٨ وفيها : للاقت بدل لكافت.
(٤) بالأصل وم : فما أظهرناه حتى مات ، والمثبت عن مختصر ابن منظور ٩ / ٢٢٨.
(٥) الخبر في حلية الأولياء ١٠ / ١٢٥.