وأخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأ شجاع بن علي ، أنبأ أبو عبد الله بن منده ، أنبأ محمّد بن يعقوب ، قالا : نا أحمد بن عبد الجبار ، نا يونس ، عن ابن إسحاق قال في تسمية من استشهد يوم مؤتة من بني مازن بن النجار : سراقة بن عمرو بن عطية بن خنساء (١).
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، قال : قال حسان ، عن ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة قال : وقتل يوم مؤتة من بني النجار ثم من بني مازن : سراقة بن عمرو بن عطية بن خنساء.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنبأ مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : واستشهد يوم مؤتة : سراقة بن عمرو.
٢٤٠١ ـ سراقة بن مرداس الأزدي البارقي (٢)
شاعر من شعراء العراق ، قدم دمشق في أيام عبد الملك هاربا من المختار بن أبي عبيد الثقفي ، وكان قد هجاه ثم رجع إلى العراق مع بشر بن مروان ، وكانت بينه وبين جرير مهاجاة.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأ أبو محمّد عبد الوهاب بن علي السكري ، أنبأ أبو الحسن علي بن عبد العزيز الطاهري ، أنبأ أبو بكر أحمد بن جعفر الختّلي ، أنا أبو خليفة الفضل بن الحباب ، أنا محمّد بن سلام (٣) ، حدّثني أبان بن عثمان البجلي الكوفي ، قال : كان سراقة البارقي شاعرا ظريفا تحبه الملوك ، فكان قاتل المختار فأخذه أسيرا فأمر بقتله فقال : والله لا تقتلنّي حتى تنقض دمشق حجرا حجرا ، فقال المختار لأبي عمرة : من يخرج أسرارنا؟ ثم ، قال : من أسرك؟ قال : قوم على خيل بلق ، عليهم ثياب بيض لا أراهم في عسكرك. قال : فأقبل المختار على أصحابه فقال : إن عدوكم
__________________
(١) سيرة ابن هشام ٤ / ٣٠.
(٢) أخباره في الأغاني ٩ / ١٣ وطبقات الشعراء للجمحي ص ١٤٥ والوافي بالوفيات ١٥ / ١٣٢ والعقد الفريد بتحقيقنا ٢ / ٣٩ وعيون الأخبار ١ / ٢٠٣ والطبري ٧ / ١٢٢.
(٣) الخبر في طبقات الشعراء للجمحي ص ١٤٥ و ١٤٦ ، وانظر الحاشية السابقة فالخبر في مصادرها باختلاف الروايات بينها وبين الأصل.