قراءة عليه سنة اثنتين (١) وأربعين وأربعمائة ، أنبأ أبو مسلم محمّد بن أحمد بن علي البغدادي الكاتب قال : قرئ على أبي بكر محمّد بن القاسم بن الأنباري ، نا أبو حصين الكوفي ، نا العلاء بن عمرو الحنفي ، نا يحيى بن بريد الأشعري ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«أحبّوا العرب لثلاث : لأنّي عربيّ ، والقرآن عربي ، وكلام أهل الجنّة عربي» [٤٦٢٩].
وأخبرنا أبو الوحش سنة خمس وخمسمائة [حدّثنا](٢) أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم بن يزداد (٣) الأهوازي المقرئ سنة إحدى وأربعين وأربعمائة ، نا أبو القاسم عبيد الله بن محمّد بن أحمد بن جعفر السقطي ـ بمكة ـ أنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن سمعان الرزاز ، أنا أبو بكر محمّد بن عزيز السّجستاني ، قال : وفسّر الأعشى أوزار الحرب بقوله (٤) :
وأعددت للحرب أو زارها |
|
رماحا طوالا وخيلا ذكورا |
ومن نسج داود تحذى بها |
|
على أثر الحيّ عيرا فعيرا (٥) |
قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي ، سألت أبا الوحش عن مولده فقال : سنة تسع عشرة أربعمائة ، وتوفي أبو الوحش في يوم السبت ، ودفن يوم الأحد الحادي عشر من شعبان سنة ثمان وخمسمائة ، ودفن بباب الصغير عند قبور الصحابة ، وكانت له جنازة عظيمة شهدتها (٦).
__________________
(١) بالأصل : اثنين.
(٢) زيادة لازمة للإيضاح عن م.
(٣) مهملة بالأصل بدون نقط : «يزداد» ومثله في م والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ١٣.
(٤) البيتان في ديوان الأعشى ط بيروت ص ٨٨ من قصيدة طويلة أولها :
غشيت لليلى بليل خدورا |
|
وطالبتها ونذرت النذورا |
(٥) روايته في الديوان :
ومن نسج داود موضونة |
|
تساق مع الحي عيرا فعيرا |
(٦) زيد في شذرات الذهب : عن تسع وثمانين سنة.