سنة ، وكان جلدا (١) معتدلا ، وقال : قد علمت ما متعت به سمعي وبصري إلّا بدعاء رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذهبت بي خالتي إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقالت : إن ابن أختي شاكي (٢) فادع الله له ، قال : فدعا لي ـ زاد أبو نعيم ـ قال : ورأيت السائب بن يزيد عليه كساء خزّ ، وجبة خزّ ، وقطيفة خزّ يلتحفها عليه ـ واللفظ لأبي نعيم (٣).
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء ، أنا أبو بكر البابسيري (٤) ، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسان ، نا أبي ، نا الواقدي ، نا أبو مودود ، قال : رأيت السائب بن يزيد أبيض الرأس واللحية.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا أبو الحسن العتيقي.
وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر ، قالا : أنا أبو العباس الوليد بن بكر ، أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن زكريا ، أنا أبو مسلم صالح بن أحمد ، حدّثني أبي أحمد ـ إملاء من حفظه ـ في جمادى الأولى سنة ست وخمسين ومائتين ، نا النضر بن محمّد ، نا عكرمة ، ثنا عطاء مولى السائب بن يزيد أخي (٥) النّمر بن قاسط ، قال : كان وسط رأس السائب أسود وبقية رأسه ولحيته أبيض ، قال : فقلت : يا سيدي والله ما رأيت مثل رأسك هذا أبيض وهذا أسود ، قال : أفلا أخبرك يا بني؟ قلت له : بلى ، قال : إني كنت مع الصبيان ألعب فمرّ بي النبي صلىاللهعليهوسلم فعرضت له فسلّمت ، فقال : «وعليك ، من أنت؟» قال : قلت : أنا السائب بن يزيد أخو النّمر بن قاسط ، قال : فمسح رسول الله صلىاللهعليهوسلم رأسي وقال : «بارك الله فيك» ، قال : فلا والله لا تبيض أبدا ولا تزال هذه (٦) أبدا [٤٦١٩].
__________________
(١) بالأصل : خالدا ، والمثبت عن البيهقي وم.
(٢) كذا بالأصل وم.
(٣) وأخرجه البخاري في أكثر من موضع عن إسحاق بن إبراهيم فتح الباري ٦ / ٥٦٠.
(٤) في م : أنا ثابت بن بندار أنا أبو بكر السائب ... أنا الأحوص.
(٥) كذا بالأصل وم هنا أخو النمر بن قاسط ، وقد وهم ابن حجر في الإصابة من قال ذلك ، وقال : هو النمر بن جبل.
(٦) في م : هكذا أبدا.