وقوله :
٧٥٨ ـ شنّوا الإغارة فرسانا وركبانا
ويجوز للجبن وللإغارة ، وإن كان مضافا استوى نصبه وجره قال تعالى : (يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ) [البقرة : ٢٦٥] ، وقال (لِإِيلافِ قُرَيْشٍ) [قريش : ١] ، ويجوز تقديم المفعول له على عامله ، ومنعه ثعلب وطائفة ، ورد بالسماع قال :
٧٥٩ ـ فما جزعا وربّ النّاس أبكي
وقال :
٧٦٠ ـ طربت وما شوقا إلى البيض أطرب
ولا يجوز تعدد المفعول له منصوبا كان أو مجرورا ، ومن ثم منع في قوله تعالى : (وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِراراً لِتَعْتَدُوا) [البقرة : ٢٣١] ، فتعلق (لِتَعْتَدُوا) ب : (تُمْسِكُوهُنَ) على جعل (ضرارا) مفعولا له ، وإنما يتعلق به على جعل (ضرارا) حالا.
المفعول فيه :
(ص) وهو ما ضمن من اسم وقت معنى (في) باطراد لواقع فيه ، ولو مقدرا ناصب له ، ويصلح له مبهم الوقت ومختصه ، فإن جاز أن يخبر عنه أو يجر بغير (من) فمتصرف ، إما منصرف ك : (حين) ، أو لا ك : (غدوة) و (بكرة) علمين ، وإلا فغير متصرف كبعيدات بين ، وما عين من بكرة وسحير وضحى وضحوة وصباح وليل ونهار وعتمة وعشاء وعشية ، وقد تمنع ، وجوز الكوفية تصرف ضحى وعتمة وليل أو ممنوع ك : (سحر) معينا مجردا.
__________________
٧٥٨ ـ البيت من البسيط ، وهو لقريط بن أنيف في الخزانة ٦ / ٢٥٣ ، وشرح شواهد المغني ١ / ٦٩ ، والمقاصد النحوية ٢ / ٧٣ ، ٢٧٧ ، وللعنبري في اللسان مادة (ركب) ، وبلا نسبة في الجنى الداني ص ٤٠ ، وجواهر الأدب ص ٤٧ ، وشرح الأشموني ٢ / ٢٩٣ ، وشرح شواهد المغني ١ / ٣١٦ ، وشرح ابن عقيل ص ٢٩٥ ، ٣٦١ ، ومغني اللبيب ١ / ١٠٤ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٩٦٠.
٧٥٩ ـ البيت من الوافر ، انظر المعجم المفصل ٢ / ١٠١١.
٧٦٠ ـ البيت من الطويل ، وهو للكميت في جواهر الأدب ص ٣٩ ، والخزانة ٤ / ٣١٣ ، ٣١٤ ، ٣١٥ ، ٣١٩ ، ١١ / ١٢٣ ، وشرح شواهد المغني ص ٣٤ ، والمحتسب ١ / ٥٠ ، ٢ / ٢٠٥ ، ومغني اللبيب ص ١٤ ، والمقاصد النحوية ٣ / ١١٢ ، والخصائص ٢ / ٢٨١ ، وأمالي ابن الشجري ١ / ٢٦٧ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٦٩.