٧٢٦ ـ السّالك الثغرة اليقظان كالئها |
|
مشي الهلوك عليها الخيعل الفضل |
ف : (مشي) منصوب بمضمر دل عليه السالك.
والثاني : أنه منصوب بالفعل الظاهر ؛ لأنه بمعناه فتعدى إليه كما لو كان من لفظه ، وعليه المازني.
والثالث : وعليه ابن جني التفصيل ، فإن أريد به التأكيد عمل فيه المضمر الذي من لفظه كقعدت جلوسا ، وقمت وقوفا بناء على أنه من قبيل التأكيد اللفظي ، فلا بد من اشتراكه مع عامله في اللفظ ، أو بيان النوع عمل فيه الظاهر ؛ لأنه بمعناه.
وقال ابن عصفور : الأمر في التأكيد ما ذكر ، وأما الذي لغير التأكيد فإن وضع له فعل من لفظه عمل فيه المضمر أيضا كقوله :
٧٢٧ ـ وآلت حلفة لم تحلّل
فحلفة منصوبة بحلفت مضمرة ، وإن لم يوضع له فعل انتصب بالظاهر ، ولا يمكن أن يكون بفعل من لفظه ؛ لأنه لم يوضع.
(ص) والاختصاص ب : (أل) للعهد والجنس ، وقيل : لا تدخله إلا إن وصف ونعت وإضافة ، ولا تعاقبه (أن) والفعل خلافا للأخفش ، وينوب مضافه ككل وبعض وضمير ونوع وهيئة وعدد وإشارة ، وأوجب ابن مالك وصفها به ووقت ونعت وما استفهامية وشرطية وآلة ، لا ما لم يعهد ومنه علم كسبحان وبرة وفجار ، واستعمل نحو : عطاء وثواب مصدرا ، ولا يقاس ، والأكثر لا ينصب مصدرين مؤكدا ومبينا ، وقيل : يجوز وثلاثة.
(ش) فيه مسائل :
الأولى : الاختصاص في المصدر يكون ب : (أل) إما عهدية نحو : ضربت الضرب،
__________________
٧٢٦ ـ البيت من البسيط ، وهو للمتنخل الهذلي في تذكرة النحاة ص ٣٤٦ ، والخزانة ٥ / ١١ ، وشرح أشعار الهذليين ص ١٢٨١ ، واللسان مادة (خعل ، فضل) ، والمعاني الكبير ص ٥٤٣ ، والمقاصد النحوية ٣ / ٥١٦ ، وللهذلي في الخصائص ٢ / ١٦٧ ، وسر صناعة الإعراب ٢ / ٦١١ ، وبلا نسبة في الخزانة ٥ / ١١٠ ، ١٠٣ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٦٩٦.
٧٢٧ ـ البيت من الطويل ، وهو لامرىء القيس في ديوانه ص ١٢ ، واللسان مادة (حلل) ، وتهذيب اللغة ٣ / ٤٣٩ ، ومقاييس اللغة ٤ / ٢٥٥ ، وكتاب العين ، والتاج (حلل) ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٧٨٩.