٦٩٩ ـ ألا يا عمرو عمراه |
|
وعمرو بن الزّبيراه |
والجمهور حملوا ذلك على الشذوذ ، وجوز بعضهم لحوقها البدل وعطف النسق.
الخامسة : إطلاق النحاة يقتضي جواز لحاق الألف لما في آخره ألف وهاء ، وبه صرح بعض المغاربة وابن معط في «ألفيته» وابن الحاجب ، فيقال في عبد الله : وا عبد اللاهاه ، وفي جهجاه : واجهجاهاه ، ومنعه ابن مالك لاستثقال ألف وهاء بعد ألف وهاء.
السادسة : قيل : قد يلحق الألف المنادى غير المندوب كقول امرأة من العرب : (فصحت يا عمراه) فقال : (يا لبيكاه) ، جزم بذلك ابن مالك وغيره ، ومنعه سيبويه.
السابعة : تلي الألف في الغالب سالمة ومنقلبة ياء أو واوا هاء ساكنة كما تقدم من الأمثلة ، ويجوز تركها كقوله :
٧٠٠ ـ وقمت فيه بأمر الله يا عمرا
ولا تثبت في حال الوصل إلا ضرورة ، وأجاز الفراء ثبوتها فيه مكسورةو مضمومة.
الاستغاثة :
(ص) مسألة : تجر اللام مفتوحة منادى متعجبا منه أو مستغاثا به متعلقة بفعل النداء ، وقيل : بحرفه ، وقيل : زائدة ومكسورةالمعطوفة عليه دون يا ، والمستغاث من أجله متعلقة بفعل النداء ، أو أدعوك ، أو مدعوا أقوال ، وقد تجر ب : (من) ، أو يحذف ، أو تليه (يا) لحذف المستغاث به ، وإذا ولي (يا) ما لا ينادى إلا مجازا جاز فتح اللام مستغاثا به وكسرها ، وليست بعض (آل) خلافا لزاعمه ، وتعاقبها ألف كالندبة ، ويختص الباب ب : (يا) ، وقلّ ورود (وا) في التعجب.
(ش) إذا استغيث المنادى أو تعجب منه جر باللام مفتوحة نحو : يا لله ، يا للماء ، يا للعجب ، وما كان منادى صح أن يكون مستغاثا ومتعجبا منه ، وما لا فلا ، إلا المعرف بأل
__________________
٦٩٩ ـ ذكر البيت في نسخة العلمية بدون شرح.
٧٠٠ ـ البيت من البسيط ، وهو لجرير في ديوانه ص ٧٣٦ ، وشرح التصريح ٢ / ١٦٤ ، ١٨١ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٧٩٢ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٢٨٩ ، والمقاصد النحوية ٤ / ٢٢٩ ، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٤ / ٩ ، وشرح الأشموني ٢ / ٤٤٢ ، ٣ / ١٣٤ ، وشرح قطر الندى ص ٢٢٢ ، ومغني اللبيب ٢ / ٣٧٢ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٣٢٦.