يلبس فتقلب بحسبه ، وجوزه الكوفية مطلقا ، وفي (يا) و (وا) ويقدر حركتهما الفتح والحذف ، والأصح لا يغني عنها فتحة ، وأنها لا تقلب ما بعد نون مثنى ، وأنه لا يعوض منها تنوين وصلا ، وأنه لا يلحق نعته أو نعت أيها أو مضاف نعته غير أي ، قال ابن مالك : أو ما آخره ألف وهاء ، وجوزه بعضهم في بدل ونسق ومنادى غير مندوب ، ويليها غالبا سالمة أو منقلبة هاء ساكنة لا وصلا اختيارا خلافا للفراء.
(ش) يلحق جوازا آخر ما تم به المندوب ألف ، وليس لحاقها بلازم ، وآخر ما تم به يشمل المفرد والمضاف وشبهه ، والموصول والمركب ، ثم إن كان متلوها تنوينا أو ألفا حذف ؛ لالتقاء الساكنين نحو : وا موساه ، وا غلام زيداه ، وجوز الكوفيون قلب الألف ياء وتحريك التنوين بفتح أو كسر ، فيقال : وا موسياه ، وا غلام زيدناه أو زيدنيه ، وإن كان همز تأنيث أقر نحو : وا حمراءاه ، وجوز الكوفيون حذفها ، وإن كان حرفا محركا فتح إن كان مضموما أو مكسورا ، وأقر إن كان مفتوحا نحو : وا زيداه وا عبد الملكاه ، وا رقاشاه ، وا عبد يغوثاه ما لم يحصل لبس ، فتقر الحركة وتقلب الألف واوا إن كانت ضمة ، وياء إن كانت كسرة ، كقولك في غلامه وقوموا مسمى به : وا غلامهوه ، وا قوموه بقلب الألف واوا وحذف الواو الأولى ؛ لالتقائها ساكنة معها.
وفي غلامك وقومي مسمى به : وا غلامكيه وا قوميه بقلب الألف ياء وحذف الياء الأولى لذلك ؛ إذ لو بقيت الألف وقيل : وا غلامهاه لالتبس بالغائبة ، أو وا قوماه لالتبس بالمثنى ، أو وا غلامكاه لالتبس بالمذكر ، وأجاز الكوفيون القلب مطلقا وإن لم يلبس فأجازوا وا رقاشيه وا عبد الملكيه ، وإن كان ياء أو واوا يقدر فيهما الحركة جاز فيهما الحذف والإبقاء محركا بالفتح ، كقولك في غلامي : وا غلاماه أو وا غلامياه.
وبقي مسائل الأولى : لا يستغنى عن الألف بالفتحة فلا يقال : وا عمر وأنت تريد وا عمراه ، خلافا للكوفيين.
الثانية : لا تقلب الألف ياء بعد نون التثنية عند البصريين ، بل يتعين فتح النون نحو :وا زيداناه ، وأجازه الكوفيون وابن مالك فيقال : وا زيدانيه.
الثالثة الرابعة : لا تلحق الألف نعت المندوب عند جمهور البصريين ؛ لأنه منفصل من المنعوت ، وأجازه يونس والكوفيون وابن مالك نحو : وا زيد الطويلاه ، وأجاز خلف لحوقها نعت أيّ نحو : يا أيها الرجلاه ، وأجاز يونس وابن مالك لحوقها المجرور بإضافة نعته نحو :