٦٩٣ ـ شهادة بيدي ملحادة غدر
فضرورة ، والمقيس فعال المعدول في سب المؤنث نحو : يا لكاع ويا خباث ويا فساق ، وأما قوله :
٦٩٤ ـ إلى بيت قعيدته لكاع
فضرورة ، على أنه أول بإضمار القول ، أو الدعاء ، أو حرف النداء ، أي : يقال لها أو تدعى : يا لكاع ، وهذا النوع مبني على الكسر ؛ لمضارعته حذام من جهة العدل والتأنيث والوزن وينقاس فعال في السب بلا خلاف ، وفي الأمر وفاقا لسيبويه ، وخلافا للمبرد من كل فعل ثلاثي مجرد تام متصرف نحو : يا لآم ويا قذار بمعنى يا لئيمة ويا قذرة ، وجلاس ونطاق وقوام بمعنى اجلس وانطق وقم ، فلا يبنى من غير ثلاثي ، ولا من مزيد ، بل يقتصر فيه على ما سمع نحو : دراك من أدرك خلافا لابن طلحة ، ولا من ناقص فلا يجوز كوان منطلقا ولا بيات ساهرا بمعنى كن وبت ، ولا من جامد فلا يجوز وذار ولا وداع زيدا بمعنى ذر ودع.
لفظة (اللهم) في النداء :
(ص) ومنها اللهم ، والميم عوض حرف النداء ، ومن ثم لا تباشره في سعة خلافا للكوفية ، ومنع سيبويه وصفه ، وجوزه المبرد بمرفوع ومنصوب ، وشذ في غير نداء وحذف لامه ، وقد يستعمل تمكينا للجواب ، ودليلا على الندرة.
(ش) من الأسماء الخاصة بالنداء سماعا اللهم ، وشذ استعماله في غيره ، قال الأعشى :
٦٩٥ ـ كحلفة من أبي رياح |
|
يسمعها اللهم الكبار |
__________________
٦٩٣ ـ البيت من البسيط ، وهو لعمرة أم عمران بن الحارث الراسبي في شعر الخوارج ص ٧٣ ، والأغاني ١٠ / ١٤٦ ، والكامل ص ١٢٢٤ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٤٢٤.
٦٩٤ ـ تقدم الشاهد برقم (٢٢٩).
٦٩٥ ـ البيت من مخلع البسيط ، وهو للأعشى في ديوانه ص ٣٣٣ ، وجمهرة اللغة ص ٣٢٧ ، والخزانة ٢ / ٢٦٦ ، ٢٦٩ ، ٧ / ١٧٦ ، وسر صناعة الإعراب ٢ / ٤٣٠ ، واللسان (أله ، لوه) ، والمقاصد النحوية ٤ / ٣٣٨ ، وبلا نسبة في شرح المفصل ١ / ٣ ، وأمالي ابن الشجري ٢ / ١٥ ، وشرح الرضي ١ / ٣٨١ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٣٣٧.