يفصل
من العدد اختيارا وينعت حملا عليه ، وعلى العدد ، ويتعين الثاني في الجمع السالم ،
ويغني العدد عن تمييزه إضافته لغيره.
(ش) حولت ذكر
تمييز الأعداد من باب العدد إلى هنا للمناسبة الظاهرة خصوصا وقد تقدم في صدر الباب
أن من أنواع تمييز المفرد تمييز العدد ، فأقول : العدد إن كان واحدا أو اثنين لم
يحتج إلى تمييز استغناء بالنص على المفرد والمثنى ، فيقال : رجل ورجلان ؛ لأنه
أخصر وأجود ، ولا يقال : واحد رجلا ، ولا اثنا رجل ، وأما قولهم : شربت قدحا
واثنيه ، وشريت اثني مد البصرة فشاذ ، وقوله :
٩٧٧ ـ ظرف عجوز فيه ثنتا حنظل
فضرورة ، وإن
كان ثلاثة فما فوقها إلى العشرة ميز بمجموع مجرور بإضافة العدد إليه نحو : ثلاثة
أثواب وثلاث ليال وعشرة أشهر وعشر سنين ، ما لم يكن التمييز لفظ (مائة) فيفرد
غالبا نحو : ثلاث مائة ، وقد يجمع أيضا نحو : ثلاث مئين ، أما الألف فتجمع البتة
نحو : ثلاثة آلاف وهل يجوز إضافته إلى اسم الجمع نحو : ثلاث القوم ، أو اسم الجنس
نحو : ثلاث نخل؟ أقوال :
أحدها
: نعم ويقاس وإن
كان قليلا وعليه الفارسي ، وصححه صاحب «البسيط» ، لشبهه بالجمع ولوروده قال :
٩٧٨ ـ ثلاثة أنفس وثلاث ذود
وقال تعالى : (وَكانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ
رَهْطٍ) [النمل : ٤٨].
والثاني
: لا ينقاس
وعليه الأخفش وابن مالك وغيرهما.
__________________