٩٧٥ ـ وطبت النّفس يا قيس عن عمرو
وقوله :
٩٧٦ ـ علام ملئت الرّعب والحرب لم تقد
وقولهم : سفه زيد نفسه ، وألم رأسه ، و(بَطِرَتْ مَعِيشَتَها) [القصص : ٥٨] ، والأولون تأولوا ذلك على زيادة اللام ، والمضافات نصبت على التشبيه بالمفعول به ، أو على إسقاط الجار ، أي : في نفسه وفي رأسه وفي معيشتها.
مفارقة الحال التمييز :
(ص) ولا يتعدد والجمهور لا يكون مؤكدا ، ويحذف لقرينة ، أو قصد الإبهام لا المميز ، ما لم يوضع غيره موضعه.
(ش) فارق التمييز الحال في أنه لا يتعدد بخلافها وفي أنه لا يكون مؤكدا والحال تكون مؤكدة كذا قاله الجمهور ، وذكر ابن مالك أن التمييز قد يكون مؤكدا كقوله تعالى : (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً) [التوبة : ٣٦] ، وأجيب بأن شهرا وإن أكد ما فهم من (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ ،) إلا أنه بالنسبة إلى عامله وهو اثنا عشر مبين ، ويجوز حذف التمييز إذا قصد إبقاء الإبهام ، أو كان في الكلام ما يدل عليه ، ولا يجوز حذف المميز ؛ لأنه يزيل دلالة الإبهام ، إلا أن يوضع غيره موضعه كقولهم : ما رأيت كاليوم رجلا ، وقد يحذف من غير بدل كقولهم : تالله رجلا ، أي : تالله ما رأيت كاليوم رجلا.
تمييز الأعداد :
(ص) مسألة : مميز العدد إن كان ما بين عشرة ومائة مفرد منصوب ، وأجاز الفراء جمعه وإضافة عشرين وأخواته لغة ، أو عشرة فما دونها مجموع مضاف إليه ، إلا إن كان (مائة) ، وقد يجمع وفي اسم الجمع والجنس ، ثالثها : إن استعمل للقلة جاز قياسا ، أو مائة فما فوقها فمفرد مضاف وجمعه معها ضرورة ، وقال الفراء : سائغ ويجوز جره بمن ونصبه مع مائة ومائتين وألف ضرورة ، وأجازه ابن كيسان ، ولا يميز واحد واثنان دون شذوذ أو ضرورة ، ولا يجمع تمييز كثرة إن أمكن قلة غالبا ، ولا
__________________
٩٧٥ ـ تقدم الشاهد برقم (٢٢٣).
٩٧٦ ـ الشطر من الطويل ، تفرد به السيوطي في همع الهوامع ، ولم يرد في المصادر النحوية الأخرى.