٨٧٠ ـ مضت مائة لعام ولدت فيه
وقوله :
٨٧١ ـ وتسخن ليلة لا يستطيع |
|
نباحا بها الكلب إلّا هريرا |
والمعروف أنه إذا كان في الجملة ضمير فصلت عن الإضافة وجعلت صفة كقوله تعالى : (وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ) [البقرة : ٢٨١].
المفعول معه :
(ص) هو التالي واو المصاحبة ، والأصح أنه مقيس ، فقيل : لا يختص ، والجمهور : بما صلح فيه العطف ولو مجازا ، والمبرد والسيرافي : بما كان الثاني مؤثرا للأول ، وهو سببه ، والخضراوي : بما في معنى ما سمع.
(ش) المفعول معه هو التالي واو المصاحبة ، فخرج غير التالي واوا مما قد يطلق عليه في اللغة مفعولا معه كالمجرور ب : (مع) وبباء المصاحبة كجلست مع زيد ، وبعتك الفرس بلجامه ، والتالي واو العطف فإن المصاحبة فيه مفهومة من العامل السابق لا من الواو ، وهنا لا تفهم إلا من الواو.
وفي كون هذا الباب مقيسا خلاف ، فبعض النحويين : يقتصر في مسائله على السماع ، ونسبه جماعة إلى الأكثرين ، قال ابن عصفور : ومعناه أنهم لا يجيزونه إلا حيث لا يراد بالواو معنى العطف المحض ؛ لأن السماع إنما ورد به هناك ، والصحيح استعمال القياس فيه.
ثم اختلف فقوم يقيسونه في كل شيء حتى حيث يراد بالواو معنى العطف المحض نحو : قام زيد وعمرا ، وحيث لا يتصور معنى العطف أصلا نحو : قعدت أو ضحكت أو انتظرتك وطلوع الشمس وعليه ابن مالك والجمهور كما قال أبو حيان : خصوه بما صلح فيه معنى العطف ومعنى المفعول به فلا يجوز حيث لا يتصور معنى العطف لقيام الأدلة
__________________
٨٧٠ ـ البيت من الوافر ، وهو للنابغة الجعدي في ديوانه ص ١٦١ ، والأغاني ٥ / ٦ ، والخزانة ٣ / ١٦٨ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٦١٤ ، ٩٢٠ ، والشعر والشعراء ١ / ٣٠٠ ، وبلا نسبة في مغني اللبيب ٢ / ٥٩٢ ، والمقرب ١ / ٢١٦ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ١٠٠٧.
٨٧١ ـ البيت من المتقارب ، وهو للأعشى في ديوانه ص ١٤٥ ، والخزانة ١ / ٦٦ ، والحيوان ١ / ٣٨٨ ، وبلا نسبة في مغني اللبيب ٢ / ٥٩٢ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٣٣١.