يتقابلون فيها.
(فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ)
(١٤) لقد أغناهم تعب الدنيا والكدح فيها عن التعب هناك ، فاشتغلوا بمجالس الأنس عن النصب الذي يشتغل به أهل النار ، فتراهم يتنازعون أكؤس الشراب الطهور الموضوعة أمامهم بلا عناء ولا نصب.
(وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ)
مليئة بالشراب الطهور.
(١٥) وهم يتّكئون على وسائد لطيفة.
(وَنَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ)
قالوا : النمرق أي الوسادة ، وأنشدوا :
كهول وشبّان حسان وجوههم |
|
على سرر مصفوفة ونمارق |
(١٦) وفي كلّ جهة تجد البسط التي لا خمل لها كالسّجاد ، أنّى شئتها وجدتها وأخذتها لبساطك.
(وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ)
قالوا : إنّها الطنافس التي لها خمل رقيق.
(١٧) ليس بين الإنسان وبين فهم الحقائق إلّا حجاب الغفلة ، فإذا ما كشف عنه هذا الحجاب إذا به يجدها ظاهرة أمامه .. والقرآن يساعده على ذلك. ألا ترى