(لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ)
ولو أنّهم اجتنبوا السحت في الدنيا لاتقوا الضريع في الاخرة.
(٨) وفي الجهة الأخرى تجد أهل الجنة كأفضل ما يكونون ..
(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ)
منعّمة قد أشرقت وجوههم بآثار النعمة حتى تجلّت نضارتها لكلّ عين. أو ليست النعمة إذا بلغت كمالها ظهرت في الوجه؟
(٩) ويظهر من وجوههم رضاهم القلبي بما عملوا في الدنيا ، لأنّهم وجدوا عاقبة أمرهم الحسنى.
(لِسَعْيِها راضِيَةٌ)
(١٠) أو تدري أين هم ساكنون؟ هناك في الأعالي حيث يتفيّئون ظلال الأشجار.
(فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ)
إنّ الجنة في المقام العالي ، بينما النار في الدركات السفلى.
(١١) وإذا اطمأنّت النفس بالرضا ، والجسد بالفواكه ، والظلال الوارفة ، والمقام السامي فإنّ الإنسان بحاجة إلى الأمن الذي يجده هؤلاء في أتمّ صوره ، فلا اعتداء ولا بغي ولا ظلم ولا غش ولا احتيال ، بل ولا كلمة نابية تنال مقدساتهم (مثل كلمات الشرك التي آذتهم في الدنيا) أو تنال أشخاصهم (مثل الفحش والسب والغيبة والتهمة وما أشبه) ولا حتى كلمات عبثية (كالتي يتناولها البطّالون