الوسواس الخناس» (١).
وهكذا ندب الإسلام مداومة الذكر فقال ربنا سبحانه : (وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (٢) وقال تعالى : (وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ) (٣)
وجاء في الحديث : عن الامام الصادق ـ عليه السلام ـ : «ما ابتلي المؤمن بشيء أشد عليه من خصال ثلاث يحرمها قيل : وما هن؟ قال : المواساة في ذات الله ، والإنصاف من نفسه ، وذكر الله كثيرا ، أما وإني لا أقول لكم : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولكن ذكر الله عند ما أحل له. وذكر الله عند ما حرم عليه» (٤)
واعتبر الامام الباقر ـ عليه السلام ـ ذكر الله صلاة : فقال : لا يزال المؤمن في صلاة ما كان في ذكر الله قائما كان أو جالسا أو مضطجعا ، ان الله تعالى يقول : «الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلاً سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ» (٥)
وروي عن النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ انه قال : «قال الله سبحانه : إذا علمت أن الغالب على عبدي الاشتغال بي نقلت شهوته في مسألتي ومناجاتي ، فإذا كان عبدي كذلك فأراد أن يسهو حلت بينه وبين أن يسهو ، أولئك اوليائي حقا ، أولئك الابطال حقّا ، أولئك الذين إذا أردت ان أهلك الأرض عقوبة
__________________
(١) نور الثقلين / ج ٥ ص ٧٢٤
(٢) الجمعة / ١٠
(٣) آل عمران / ٤١.
(٤) موسوعة بحار الأنوار / ج ٩٣ ص ١٥١
(٥) المصدر / ص ١٥٣