عددا ، حتى جعلني بشرا سويا ، فهو الذي أستجير به الآن ليحفظني من خطر الضلال؟
ثانيا : لان الله ربّ الذي أستعيذ منه ، ومهيمن عليه وعلى أفعاله ، فهو قادر على درء شره عني.
(٢) وإذا كان الناس يجأرون إلى أصحاب القوة والملك فان الله أعظم ملكا ، وأوسع سلطة. دعنا نستعيذ به ونجأر اليه.
(مَلِكِ النَّاسِ)
والملك هو صاحب السلطة الحالية.
(٣) وحينما يصيب الناس الضرضل من يدعون سواه فإليه يألهون ، ويتضرعون ، وبه يستغيثون.
(إِلهِ النَّاسِ)
فهو الذي ربّى وملك ، واليه يجأر عند الخطوب أفلا نستعيذ به؟!
(٤) الاستعاذة بالله من شر الأفكار الضالة ، والكلمات الموهنة للعزائم ، والإيحاءات المنحرفة.
(مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ)
قالوا : الوسوسة : حديث النفس ، وأصله الهمس ، ويقال لهمس الصائد وأصوات الحلي : وسواس ، ويقال لالقاءات الشيطان في النفس ، وايحاءاته وسوسة ، لأنها تشبه حديث النفس ، وقالوا : انما سمي الشيطان بالوسواس لأنه