قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ
بينات من الآيات :
(١) لكي يدرأ الإنسان الخطر العظم الذي يهدده خطر وساوس الشيطان الجني أو الانسي ، لا بد ان يعقد عزماته وان يتحدى سلطان الشيطان ، فيصرح علنا بأنه مخالف له ، هكذا أمرنا الرب بأن نقول ذلك قولا :
(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)
والاستعاذة كما سبق حالة نفسية تنبعث من الاحساس بالحاجة من جهة ، والثقة بمن يستعاذ به من جهة ثانية ، وحينما تكون الاستعاذة بالله الذي خلق الناس طورا بعد طور ، وشملهم برعايته ورباهم فان ذلك يعني أمرين :
أولا : لان الله ربي أنا الذي أستعيذ به فهو أولى بالتوكل عليه ، والثقة به ، أليس هو الذي خلقني نطفة ، ثم جعل النطفة علقة ، وجعل العلقة مضغة ... وهكذا ، أنشأني خلقا بعد خلق ، وحفظني من الاخطار والإضرار التي لن أحصيها