ثالثا : الوحدة في الظاهر والباطن ، كما البنيان المرصوص ، لا ترى فيه فطورا يذهب بصلابته ، ولا خدشا ظاهرا يجعل العدو يطمع في هدمه.
رابعا : التسليم للقيادة الإلهية المتمثلة في رسول الله وأوصيائه ـ عليه وعليهم سلام الله ـ باعتبارها وسيلة إلى الله ، ومحور لوحدة عبادة المؤمنين.
خامسا : الجهاد في سبيل الله باعتباره يمثّل حالة التحدي الشجاع لأعداء الرسالة.
ولعلّ الجهاد محور هذه السورة التي سميت لذلك بالصف ، ولكنّ الحديث عنه يدور حول ثلاثة محاور :
ألف / أن يكون الجهاد تحت راية القيادة وبصفّ مرصوص. وهذا أهم المحاور الثلاث.
باء / إنّ الله يظهر دينه على الدّين كلّه ، ممّا يعطي المجاهدين الأمل ، ويزوّدهم بروح النصر ، كما يرسم لهم استراتيجيات المستقبل وألّا يكون الجهاد ذا أهداف محدودة.
جيم / التحريض على الجهاد بما يوحي إلى ضرورة التفرّغ له حتى تتم الصفقة الرابحة بين العبد وربّه.