الصحيحة.
(وَما آتَيْناهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَها)
اي لم تصلهم أصداء الرسالات الأخرى فيستنيروا بها.
(وَما أَرْسَلْنا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ)
فتكون ثمة بقايا لحركته الرسالية فيهم ، ليقيسوا بينك وبينه فيعرفون الحقيقة ، فإنكار هؤلاء نابع من غرور الجهل لا من أسس علمية ، ولعل في الآية اشارة الى ان هؤلاء الذين يتغنون بامجاد أجدادهم ، ويخشون عليها من الرسالة ، لا يوجد في ماضيهم نور المعرفة أو ضياء الرسالة ، فلا ينبغي لهم ان يقلدوا آباءهم البعيدين عن العلم والرسالة.
(٤٥) ثم ينسف الله قاعدة أخرى لكفرهم وهي غرورهم بقوتهم ، وينذرهم بان القوة الظاهرية لا تمنع عنهم جزاء كفرهم وظلمهم ، وان الذين كفروا بالرسالات من قبلهم كانوا أشد منهم قوة ، وأكثر جمعا ، ولكن الله دمرهم فهل يقدرون على تجنب هذا المصير.
(وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَما بَلَغُوا مِعْشارَ ما آتَيْناهُمْ)
من القوة.
(فَكَذَّبُوا رُسُلِي)
غرورا بما يملكون من طاقات وامكانات وجهلا بهما ، ولكن هل منعت قوتهم عنهم العذاب؟! كلا .. انما تعرضوا لنقمات الله الجبار ، والقرآن يوجّهنا لدراسة