(يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ)
وفي الحديث عن الامام الصادق (ع):
«ان الله جعل للشر أقفالا ، وجعل مفاتيح تلك الأقفال الشراب ، وشر من الشراب الكذب» (١١)
(وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً)
والسؤال : ما هي العلاقة بين صلاح الأعمال والطاعة لله وللرسول؟
من خلال السياق القرآني نكتشف ان الكلام السديد هو الكلم الحق الطيب والذي يدعم التسليم لله ولرسوله.
(٧٢) والتسليم للقيادة هو الامانة ، وهو من أبرز تجليات الإرادة البشرية.
(إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَأَشْفَقْنَ مِنْها)
ولكن الإنسان تحملها ، وبظلمه وجهله الذين ارتكز فيهما يخون هذه الامانة.
(وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولاً)
الظلوم صيغة المبالغة من الظلم ، والجهولة صيغة المبالغة من الجهل ، وهذا يشير الى انهما صفتان مغروزتان في الإنسان ، وهما من طبيعته العدمية الضعيفة ، وهو يستطيع التغلب على هاتين الطبيعتين عن طريق العمل الصادق ، والوعي الدائم ،
__________________
(١١) وسائل الشيعة / ج (١٧) / ص (٢٦٣).