وحينما ندعوا الله للرسول ان يرفع درجته من الناحية المعنوية والمادية فانا أيضا ترتفع درجاتنا كتابعين له.
جاء في الحديث المأثور عن الرسول (ص):
«من صلى عليّ صلى الله عليه وملائكته ، فمن شاء فليقل ومن شاء فليكثر» (٦)
ان الرسول هو قائدنا في الدنيا والآخرة ، فكلما ارتفعت درجته ، وعلا مقامه ، فان درجات المؤمنين به ترتفع وتعلوا ، جاء في حديث مأثور عن الامام الصادق (ع):
«ان رجلا أتى النبي فقال : يا رسول الله أجعل لك تلك صلاتي ، لا بل اجعل لك نصف صلاتي ، لا بل أجعلها كلها لك ، فقال رسول الله إذا تكفى مؤنة الدنيا والآخرة» (٧)
وفي رواية :
«ان رسول الله جاء ذات يوم والبشرى ترى في وجهه ، فقال النبي : انه جاءني جبرئيل ، فقال : اما ترضى يا محمد ان لا يصلي عليك أحد من أمّتك صلاة واحدة إلا صليت عليه عشرا ، ولا يسلم أحد من أمتك الا سلمت عليه عشرا» (٨)
وحتى في الدنيا فانه كلما ارتفعت درجته (ص) كلما ارتفع شأن المسلمين جميعا.
__________________
(٦) تفسير البصائر / ج (٣٢) / ص (٦٢٨).
(٧) المصدر.
(٨) المصدر.