أصحابه بالصلاة :
«أرأيتم إلى الحمّة تكون على باب الرجل فهو يغتسل منها في اليوم والليلة خمس مرّات ، فما عسى أن يبقى عليه من الدرن؟!» (١)
فالصلاة تغسل ذنوب البشر ، ولهذا السبب يذكّرنا ربّنا سبحانه في آخر هذا الدرس بأوقات الصلاة.
بينات من الآيات :
(١١) لكي لا يسترسل الإنسان في ارتكاب السيئات فتنتهي به إلى العاقبة السوءى يذكّره الربّ سبحانه بالساعة ، حين يقدم الناس للحساب بين يدي الله العليم القدير.
وبإيجاز بليغ يبيّن السياق الحجّة على الساعة : أو ليس الله قد بدأ الخلق؟ فهو إذا يعيده كما بدأه ، وهنا لك يرجع الناس اليه للحساب.
(اللهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ)
أي يعيد الخلق بعد الفناء.
(إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)
يعني حين تعودون فإنّكم تعودون إليه.
ويحتمل أن يكون معنى «ثم يعيده» أي يطويه بالفناء ، كما نشره بالخلق ، ثم اليه يرجعون بالخلق من جديد.
__________________
(١) نهج البلاغة / ج (١٩٩) / ص (٣١٦ ـ ٣١٧).