فلقة منا ، انتزعت من كل ابعاد وجودنا ، وكأن كل جزء في الذكر أنفصل عنه جزء في الأنثى ، وانه يبحث عنه حتى يلتقي الذكر بالأنثى ، فتلتقي كل أجزاء وجوديهما الجسدية والنفسية والعقلية.
ومن الأزواج ينسل البنين والبنات ، وأزواج البنات وهم الحفدة ، أو أبناء البنين كما جاء في تفسير آخر ، أو أبناء البنات كما جاء في حديث كريم ، وأصل الكلمة مشتق من لفظة الحفد وهو : الإسراع في العمل ، ومنه قيل للأعوان «حفدة» لإسراعهم في الطاعة (١).
ويبدو أن الحفيد هو الفرد الذي يخدم الشخص ، سواء كان ابن ابنه أو ابن بنته أو زوج بنته أو ابنها.
(وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ)
وكلما كثر نسل الفرد زادت نعم الله عليه ، بينما يقتضي الحساب البشري ان يتناقص ، أو لا يدل على أن الله هو الرزاق؟
(أَفَبِالْباطِلِ يُؤْمِنُونَ)
ويزعمون أن رازقهم الأغنياء أو الدولة أو الأصنام.
(وَبِنِعْمَتِ اللهِ هُمْ يَكْفُرُونَ)
أي هؤلاء الّذين أنعم الله عليهم ، تراهم يكفرون بنعمته ، حيث يتوجهون تلقاء الشركاء من دونه.
__________________
(١) مجمع البيان ج ٨ ـ صفحة ٣٧٣