قصة المعراج
في حديث الإسراء والمعراج كثير من المواعظ والحكم ، وفي نفس الوقت هو حديث ممتع ، يحمل الإنسان بعيدا عن آفاق الزمان والمكان ، ويدعه يسيح في آفاق بعيدة وأشارت الى ذلك الآية القرآنية تقول : «لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا».
في وقت كان الناس يعتقدون بأن الأرض هي محور الكون ، وان السماء سقفها ، وان النجوم مسامير وضعت في هذا السقف لكي لا تقع السماء على الأرض ، ولتكون زينة ، وكان يتصور فريق منهم ان السموات عقول مجردة لا تحتمل الفساد.
في ذلك الوقت تمت حادثة المعراج ، ونقلتها الأحاديث ، ولا بد ان نعرف أن قصة السموات تختلف عن موضوع الكبد مثلا في جسم الإنسان ، إذ الكبد شيء خفي لا يهتم كلّ إنسان به ، اما السماء فكل إنسان يزعم انه يعرف عنها الشيء الكثير ، وذلك لعلاقته الوثيقة بها ، فهو يرى الشمس والقمر والنجوم يوميا ، كما انه يشاهد تغييرات الأنواء باستمرار ، وهكذا فانه لا بد ان يكوّن تصورا معينا عن