لنبلوهم أيّهم أحسن عملا
هدى من الآيات :
يحب البشر مصدر النعم. ويحمد أصحابها. بيد أن النعم من الله جميعا. فله الحمد كلّه. وأعظم نعمة وأفخم منّة الهدى الذي أنزله في كتاب لا عوج فيه يقوم به نظام حياة البشر ، ويرتفع على صرحه بناء سعادته. وهو ينذر بأسا شديدا من لدن الرب ويبشر المؤمنين الصالحين بأجر حسن خالدين فيه.
هكذا بدأت سورة الكهف ببيان نعمة الهداية التي تكتمل بها نعم الله وهي تنذر الذين أشركوا بالله. وزعموا بأن له ولدا. أنها كلمة كبيرة خرجت من أفواههم. وكذب مبين (بلى أو ليس الشرك جذر الضلالة والانحراف) وبالرغم من ذلك فعلى الرسول الّا يهلك نفسه أسفا عليهم لأنهم لا يؤمنون بالكتاب (انما يمتحنهم الله بزينة الأرض) ولقد جعل الله ما على الأرض زينة ، ولكنها غير دائمة إذ يجعله الله بعدئذ صعيدا جرزا.
وهكذا لخصت آيات هذا الدرس دروس القرآن في سورة الكهف. وبينّت