سوف لا تنفعك ولكنه لم يقبل هذه النصيحة ، ودخل جنته وهو ظالم لنفسه وقال : ما أظن ان تبيد هذه أبدا ، الى ان انتهت حياته وجنته جميعا الى الفساد والتلف.
وهناك مثلا عن واقع ذي القرنين لأولئك الذي بلغوا جاها عظيما وملكا كبيرا ، ولكنهم رفضوا الخضوع لضغوط الجاه وزينة الملك.
وتعطينا السورة الكريمة في اطارها العام نظرة شمولية الى موقف الإسلام من زينة الحياة الدنيا ، اما القسم الأول منها فأنه يلقي نظرة عامة على موضوعات السورة كعادة القرآن في بدايات السور التي تتميز بحسن المستهل ، حيث انها تلقي الضوء على اطار السورة ومجمل الموضوعات التي تبحثها.
حيث تذكر آيات هذا الدرس (١ ـ ٨) بأن القرآن كتاب هداية ، وان الهداية هي طريق الإنسان المستقيم الى نعم الله.
وتحدثت كذلك عن الحوافز التي تدفع الإنسان الى الالتزام بهدى الله ومنها الإنذار والتبشير.
وأشارت الى أخطار الشرك بنسبة الولد الى الله سبحانه وتعالى عما يشركون ثم أشارت الى ان على الرسول أو القائد الذي يقوم مقامه ، واجب التبليغ وبيان الحقائق ، وليس له ان يقتل نفسه غما وكمدا ، إذا لم يستجب الناس لهدى الله.
وأخيرا بيّنت الرؤية الاسلامية لزينة الحياة الدنيا ومتاعها ، بأنها مادة للإبتلاء والامتحان الإلهي بالنسبة للبشر وانها بالتالي زائلة ، لأن الأرض سوف تصبح صعيدا جرزا.
ثم تحدثت الآيات من (٩ ـ ١٦) عن وجوب ملاحظة الإنسان لسنن الله في الكون ، فيسلم لحكم الله مهما كانت الحوادث التي يشاهدها أو يسمعها بالغة