الحق صلاح :
[٩٧] الحق في واقع السّعي صلاح ، فمن اتبع الحق فان عمله صالح ، ينمو مع نمو الطبيعة ، ويزرع بذلك بذور الحياة الطيبة لنفسه في ارض الزمن المباركة ، ليحصد جزاء حسنا في الدنيا واجرا كريما في الآخرة.
(مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ ما كانُوا يَعْمَلُونَ)
وهكذا يغفر الله لمن عمل صالحا سيئات عمله ، ويحفظ له صالحات عمله ليجزيه بها خيرا.
وجاء في حديث مأثور أن «الحياة الطيبة هي القنوع» ولا ريب أنه كنز من كنوز الله التي لا تنفد ، وتطيب الحياة كلما طابت النفس البشرية في مواقفها منها ، فإن الرضا أطيب من كل الطيّبات.
وكلمة اخيرة : إنّ العهد ليس فقط أساس التعامل المالي في المجتمع ، بل قبل ذلك أساس التعاون السّياسي ، وإذا انعدم شرف العهد في أمة ، فسوف يبدأ بالتشرذم السّياسي ، وقديما قيل : «لا وفاء لملك وأن الملك عقيم».
ولذلك أكد القرآن الحكيم في هذا الدرس على حرمة نقض العهد من أجل سلطة قوم على آخر ، وأن تكون أمة هي أربى من أمة.