مرتبته
إلى المرتبة الرابعة .
وعلى هذا القول الأخير
تكون « المرجئة » التسمية الأسبق لـ : « أهل السنّة والجماعة » وهو بهذا المعنى تعبير تامّ عن الواقع التاريخي للخلافة.
لكنّ الذي يثار هنا أنّ
هذه التسمية سيكون مصدرها عندئذٍ القائلون بتقديم عليّ عليهالسلام ، وهذه التسمية إن لم تظهر في أيّامه ،
فقد كان بعده أهل بيته وأنصاره مضطهدين سياسياً وإعلامياً واجتماعياً ، فهل كان موقعهم ذاك يؤهّلهم لإطلاق هذه التسمية على خصمهم المتنفّذ القاهر حتّى تغلب عليه ؟!
ويكفي في الجواب على هذا
الإيراد : التعريف الذي أورده الأشعري ، فهو مطابق لما قاله الشهرستاني في شمول لقب « المرجئة » للقائلين بتأخير الإمام عليّ ، لكن ليس التأخير هذا هو مصدر التسمية ، إنّما كان مصدرها « عقيدتهم في تولّي المختلفين جميعاً ، وزعمهم أنّ أهل القبلة كلّهم مؤمنون ، ورجوا لهم جميعاً المغفرة » . إذن رجاؤهم المغفرة للجميع هو مصدر تسميتهم.
لكن أحمد بن حمدان الرازي
قد نبّه إلى خطأ لم يتنبّه له سابقه ، فعدّ إرجاع
_____________