إلى
سَلَفهم الأوّل ، كأبي عبيدة التميمي وشيخه جابر بن زيد .
وقد استنكروا على بني
اُميّة شتمهم أمير المؤمنين والسبطين عليهمالسلام وعدّوه من بدعهم في الدين ، ونقلوا عن أسلافهم أنّهم كانوا يضعون أصابعهم في آذانهم لئلّا يسمعوا هذا الشتمّ في خطب الاُمويّين . وزادوا على ذلك أنّ أصحابهم هم الذين طلبوا من عمر بن عبد العزيز ترك ذلك والنهي عنه ، ففعل !
وأجاب السيابي عن سؤال
في الحسن والحسين عليهمالسلام ، فقال : « أمّا الحسن والحسين فهما سبطا رسول الله صلىاللهعليهوآله وريحانتاه ، وهو يُحبّهما ، ووردت فيهما
أحاديث ، أمّا الأحداث التي جرت بين الصحابة فكلّهم مجتهد وملتمس للحقّ ـ فيذكر المتقدّمين الذين شهدوا الأحداث فحكموا بما شهدوا ، ثمّ يقول ـ أمّا اليوم فلسنا نحن مثلهم ولا علمنا في ذلك كعلمهم ، ولا نقلّد ديننا الرجال ، وما كلّفنا الله التنقيب والتفتيش عن عيوب الناس وعن حال من مضى ( تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا
كَانُوا يَعْمَلُونَ ) .
وما مضى قبلك لو بساعة
|
|
دعه فليس البحث عنه
طاعة »
|
فهذا أثر واضح للتحرّر
نسبيّاً من قيد التقليد ، ولقد جاوز الإباضية التقليد الأعمى في عهد مبكّر ، كما هو ظاهر جدّاً عند ابن سلام الإباضي المتوفّى بعد سنة
_____________