وبإسناده (١) الى علي بن أبي حمزة ، عن يحيى بن أبي القاسم. قال : سألت الصادق ، جعفر بن محمد ـ عليهما السلام ـ عن قول الله ـ عز وجل : (الم ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ)».
فقال : «المتقون» ، شيعة علي ـ عليه السلام ـ و «الغيب» هو الحجة الغائب.
وشاهد ذلك ، قول الله ـ عز وجل ـ : (وَيَقُولُونَ لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ؟ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ. فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ) (٢).
فأخبر ـ عز وجل ـ أن «الاية» ، هي «الغيب». و «الغيب» هو «الحجة» وتصديق ذلك ، قول الله ـ عز وجل : (وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ ، آيَةً) (٣) ، يعنى : حجة.
وفي مجمع البيان (٤) : (يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) ، قيل : بما غاب عن العباد ، علمه ، عن ابن مسعود وجماعة من الصحابة.
وهذا أولى لعمومه. ويدخل فيه ما رواه أصحابنا من [زمان] (٥) غيبة المهدي [عليه السلام] (٦) ووقت خروجه) (٧).
(ويدل عليه ، ما روي (٨) عن داود [بن كثير] الرقي ، عن أبي عبد الله ـ عليه السلام ـ في قول الله ـ عز وجل ـ : (هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) (٩) (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ)»
__________________
(١) نفس المصدر ٢ / ٣٤٠ ، ح ٢٠.
(٢) الاعراف / ٧١.
(٣) المؤمنون / ٥٠.
(٤) مجمع البيان ١ / ٣٨.
(٥ و ٦) يوجد في المصدر.
(٧) ما بين القوسين ليس في أ.
(٨) كمال الدين وتمام النعمة / ٣٤٠ ، ح ١٩ ، تفسير البرهان ١ / ٥٣.
(٩) ما بين القوسين ليس في المصدر.