الدعاء فرأى اثره.
١١ ـ دعاء مأثور ، يعرف بدعاء السِمات (١) وهو من الأدعية المعروفة الّتي يواضب عليه عامة الشيعة الاِمامية في آخر ساعة من يوم الجمعة ، وهو مشهور ، وفي عامة كتب الأدعية مذكور.
ذكر العلّامة الكفعمي رحمه الله (٢) في هامش (البلد الأمين) رواية في فضله عن الاِمام الباقر عليه السلام جاء فيها : هذا من مكنون العلم ومخزون المسايل ، للحاجة عند الله تعالى ، فادعوه تعالى به ولا تبدوه اِلّا لأهله ، فليس من اهله النساء والسفهاء والصبيان ، والظالمون والمنافقون. وعنه عليه السلام : لو حلفت انّ (في ، ظ) هذا الدعاء الاِسم الأعظم لبررت (٣) فادعوا (به) على ظالمينا والمتَعَرِّرِينَ علينا (٤).
قال محمد بن علي الراشدي : ما دعوت به في مُلِمَّة (٥) ولا مهمّ الّا رأيت سرعة الاِجابة. ومن اتخذ هذا الدعاء في كل وجه يتوجه فيه ، او في كلّ حاجة يقصدها ويجعله امام خروجه الى عدوّ يخافه ، او سلطان يخشاه قضيت حاجته ولم يخش احداً ، ومن لم يقدر على تلاوته فليكتبه في رقعة ولتكن معه.
قال العلّامة الشيخ محمد باقر البيرجندي رحمه الله (٦) في (فاكهة الذاكرين) ما معناه : وفي اجابة الدعاء لا نظير له.
وذكر المرحوم السيد محمد خامنه اي التبريزي في مجموعة له ما معناه : قرائة دعاء السِمات في آخر ساعة من يوم الجمعة مجرّبة لقضاء الحوائِج ، وخاصة لدفع العدوّ ، ومن اليقينيّات ، لا سيّما لو قرئه اربعين يوم جمعة.
__________________
(١) : بكسر السين : العلامات ، سمي بذلك لظهور علامات الاِجابة به.
(٢) تقدمت ترجمته ص ٣٥.
(٣) : لصدقت.
(٤) من عرّه يعره اذا دهاها بما يكرهه.
(٥) : شدّة.
(٦) مرّ ذكره في ص ٤٧.