الرضوي : وهذا معروف عندنا في النجف ، وكان مسجد السهلة لا يخلو اسبوع واحد ممّنيؤمه لهذه الغاية الشريفةالّتي لا ينالها الّا ذو حظّ عظيم ، ولمشاهديه عليه السلام فيه حكايات كثيرة ، ذكر طائِفة منها العلامة النوري رحمه الله (١) في (جنّة المأوى) ، واقتطفت جملة منها للنشرة الثانية من (القصص المختارة) المطبوعة باِسم (قصة المدينة الزاهرة وما والاها من المدن العامرة) في النجف عام ١٣٧٦ هـ.
نقل عن السيد جعفر بن السيد باقر القزويني رحمه الله قال : كنت اسير مع ابي الى مسجد السهلة ، فلما قاربناه قلت له : هذه الكلمات الّتي اسمعها من الناس انّ من جاء الى مسجد السهلة في اربعين اربعاء فانه يرى المهدي عليه السلام ارى انها لا اصل لها. فالتفت اليّ مغضباً وقال لي : ولم ذلك؟ لمحض انّك لم تره ، او كل شي لم تره عيناك فلا اصل له ، واكثر من الكلام عليّ حتّى ندمت على ما قلت ، ثم دخلنا المسجد وكان خالياً من الناس ، فلما قام في وسط المسجد ليصلّي ركعتي الاِستجارة اقبل رجل من ناحية مقام الحجّة عليه السلام ومرّ بالسيّد فسلّم عليه وصافحه ، فالتفت اليّ السيّد والدي وقال لي : فمن هذا؟ فقلت : اهو المهدي؟ فقال : فمن؟ فركضت اطلبه فلم اجده في داخل المسجد ولا في خارجه. (٢)
٢٥ ـ ذكر مجرّب لمن يريد أن يرى في منامه مكانه من الجنّة
اِن كان من اهلها
رواه السيد الأجلّ جمال السالكين ، وفخر آل يس السيد علي بن طاووس قدس سره (٣) عن ابي الزاهريّة قال : صلّيت العَتَمَةَ (٤) في مسجد بيت المقدس ،
__________________
(١) تقدمت ترجمته ص ٤٠.
(٢) دار السلام.
(٣) تقدمت ترجمته ص ٩.
(٤) العتمة : صلوة العشاة.