الرضوي : قال الله سبحانه : (١) ولا يتقرّب العبد الى الله تعالى الّا بعد تطهيره جوارحه من ارتكاب المحرّمات ، وقلبه من رذائل الأخلاق والصفات فاذا طهر القلب والجوارح من كلّ ذلك استنار وصلح لمناجاة الله سبحانه ، وقرب من الحقّ ، فهناك يدرك من اللذائِذ ما لا يدركه الأغيار.
سمعت العلّامة والدي طاب ثراه ينقل عن العلّامة الشيخ مرتضى الآشتياني رحمه الله (٢) انه حدّثه قال : شاهدت السيّد (يعني جدّي الم الأوحد صاحب الكرامات الباهرة الحاج السيد مرتضى الرضوي النجفي الشهير بالكشميري قدس سره (٣)) غير مرّة ساجداً استغرقت ستّ ساعات.
٦٧ ـ ممّا جرب لحصول القرب من الله تعالى
قال العلّاة التقي المجلسي الأول قدّس الله روحه (٤) : واعلم انّ الغرض من خلق الانسان قربه الى جنات قدسه ، وافضل وسائِل القرب الدعاء ، ولهذا يبتلي الله تعالى عباده بالبليّات ليدعوه ، ويحصل لهم القرب ، فكلّما يتأخر قضاء الجة يكون القرب اكثر ، وهذا جرّب (٥).
الرضوي : وافضل حالة يكون الداعي عليها اذا كان ساجداً ، وفيه خاشعاً لله تعالى ، وذليلاً بين يديه قال الله تعالى (٦).
__________________
(١) سورة العلق آية ١٩.
(٢) ذكره الشيخ محمد الرازي في (اختر فروزان) فقال : عالم جليل ومجتهد كبير ، رئيس الحوزة العلمية في المشهد المقدّس ، كانت له المرجعية العامة ، توفى عام ١٣٦٥ هـ. الرضوي : وكانت بينه وبين السيد العلامة الوالد طاب ثراه مودة وثيقة كان كل منهما يعتقد بالآخر ويكبره ويقدّره. تغمدهما الله بواسع رحمته.
(٣) تقدمت ترجمته ص ١٣.
(٤) تقدمت ترجمته صفحة ٢٤.
(٥) روضة المتقين ج ١٢.
(٦) سورة العلق آية ١٩.