ووردت في روايات أخرى عن طريق الخاصّة والعامّة أخبار متعددة عنه عليهالسلام وهي سابقة لأوانها ، كقوله لحجر بن قيس : «إنّك من بعدي تجبر على لعني» (١).
وما قاله في مروان : «إنّه يحمل راية الضلال بعد الكبر على أكتافه» (٢).
وما قاله كميل بن زياد للحجاج أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام قد أخبرني بأنّك قاتلي. (٣)
وما قاله عليهالسلام في خوارج النهروان : «إنّه لا يقتل منّا في حربهم عشرة ولا ينجو منهم إلّا عشرة» (٤) وقد حدث ما قال عليهالسلام.
وما قاله حول موضع قبر الإمام الحسين عليهالسلام عند مروره بكربلاء للأصبغ بن نباتة (٥) ، وفي كتاب فضائل الخمسة وردت روايات كثيرة عن كتب أبناء العامّة حول علم الإمام الخارق للعادة ، وذكرها يطول في هذا المقام (٦).
وذكرت أيضا روايات عديدة في هذا الباب عن لسان الأئمّة المعصومين عليهمالسلام ؛ منها ما ذكر في كتاب الكافي المجلد الأوّل من تصاريح وإشارات متعددة في أبواب عديدة منه.
وقد أورد المرحوم العلّامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار المجلد (٢٦) أحاديث كثيرة في هذا الإطار تبلغ ٢٢ حديثا.
ومضافا إلى ذلك فإنّ روايات في باب علم الرّسول صلىاللهعليهوآلهوسلم والائمّة
__________________
(١) مستدرك الصحيحين ، ج ٢ ، ص ٣٥٨.
(٢) طبقات ابن سعد ، ج ٥ ، ص ٣٠.
(٣) الإصابة لابن حجر ، ج ٥ ، القسم ٣ ، ص ٣٢٥.
(٤) الهيثمي في المجمع ، ج ٦ ، ص ٢٤١.
(٥) الرياض النضرة ، ج ٣ ، ص ٢٢٢.
(٦) فضائل الخمسة ، ج ٢ ، ص ٢٣١ الى ٢٥٣.