الآيات
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (١) قالَ يا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (٢) أَنِ اعْبُدُوا اللهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (٣) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللهِ إِذا جاءَ لا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٤))
التّفسير
رسالة نوح الأولى :
قلنا : إنّ هذه السورة تبيّن من أحوال نوح عليهالسلام وما يرتبط بأمر دعوته ، وتعلم السائرين في طريق الله تعالى أمورا مهمّة في إطار الدعوة إلى الحق وبالخصوص في قابل الأمم المعاندة ، وتبدأ أوّلا بذكر في بعثته عليهالسلام فيقول تعالى : (إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ).
من الممكن أن يكون هذا العذاب الأليم هو عذاب الدنيا أو عذاب الآخرة ، والأنسب أن يكون الاثنان معا ، وإن كانت القرائن في آخر آيات هذه السورة تشير إلى أن هذا العذاب هو عذاب الدنيا.
التأكيد على الإنذار والترهيب غالبا ما يؤثر تأثيرا بالغا ، مع أنّ الأنبياء كانوا