على كل حال فإنّ هذا التكرار يذكر بتكرار بعض الآيات في سورة الرحمن باختلاف أنّ الكلام يدور عن النعم ، أمّا في السورة فغالبا ما تتحدث عن عذاب المكذبين.
اختيار اسم (المرسلات) لهذه السورة هو لتناسبه مع الآية الأولى لهذه السورة.
فضيلة السورة :
روي عن النبي صلىاللهعليهوآله أنّه قال : «من قرأ سورة المرسلات كتب أنّه ليس من المشركين» (١).
وروي عن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال : «من قرأها عرّف الله بينه وبين محمد» (٢) لا شك أنّ الثواب والفضيلة تكون لمن يقرؤها ويتفكر ويعمل بها ، لذا روي في حديث أنّ أحد أصحاب النّبي قال : أسرع الشيب إليك يا رسول الله! فقال : «شيبتني سورة هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون» (٣).
والملاحظ أنّ جميع هذه السور تعكس أحوال القيامة والمسائل المهولة لتلك المحكمة العظيمة ، وهذه هي التي تركت أثرا في روح النّبي المقدّسة.
من البديهي أنّ القراءة بدون تدبّر وتصميم على العمل لا يمكن أن تترك مثل هذا الأثر.
* * *
__________________
(١) مجمع البيان ج ١٠ ص ٤١٤.
(٢) المصدر السابق.
(٣) الخصال للشيخ الصدوق باب الأربعة حديث ١٠.